خطة ترحيل فلسطيني غزة القديمة الجديدة المتجددة
توفيق أبو شومر | فلسطين
أبرزتْ صحفُ إسرائيل يوم 20-8-2019م خبرا على لسان أحد المقربين من نتنياهو يقول:”إسرائيل مستعدة لفتح أجوائها لترحيل فلسطينيي غزة طوعا”.
إليكم تفصيلا لهذه الخطة القديمة الجديدة: واظب زعماء إسرائيل منذ إعلان قيام إسرائيل على ترحيل كل الفلسطينيين، فلسطينيي الضفة الغربية، والفلسطينيين الصامدين في أرضهم، منذ عام 1948م، وبخاصة سكان غزة بإرغامهم على الهجرة، قال، الباحث الأكاديمي، بني موريس، الذي تاب عن انتمائه للمؤرخين الجُدد، حتى يحصل على وظيفة في الجامعات الإسرائيلية، في مقابلة له مع صحيفة هآرتس: “كان بن غريون من دعاة الترنسفير، ظلّ يعتقد باستحالة قيام دولة يهودية، وفيها أقلية (عربية). ألا تظن أن الترنسفير عام 1948 هو جريمة حرب؟!
ردَّ، بني موريس: “ليس بمقدورك أن تصنع وجبة (العِجَّة) بدون أن تكسر البيض!! يجب أن توسخ يديك، فلو كنتُ مسؤولا عن الطرد لما أحسستُ بوخز الضمير، لا بد من طرد الطابور الخامس ! من البلاد، مَن أبرز أخطاء بن غريون؛ أنه لم يُكمل طرد الفلسطينيين، العرب قنبلة موقوتة، برابرة، يُهاجمون الحضارة” (هارتس 9-1-2004م)
استدعى، أبا إيبان، وزير الخارجية في ستينيات القرن الماضي امرأةً مُختصة في تهجير يهود العالم، اسمها، عادة سيراني، أمرها بإعداد خطة لتهجير سكان غزة، وضعت خطة، طالبتْ بالمال لإغراء سكان غزة بالهجرة، فشل المشروع، مثلما فشل مشروع التوطين في سيناء في خمسينيات القرن الماضي!
بعد عام 1967 وافقتْ حكومة إسرائيل على العمل على توطين اللاجئين في الدول العربية المجاورة، ولا سيما، سوريا، العراق.
“أشرفتْ الوكالةُ اليهودية على تنفيذ الخطة بالتعاون مع، صندوق أراضي إسرائيل، والجيش الإسرائيلي، ففي عام 1967م طُرد من غزة والضفة أكثر من ثلاثمائة وخمسين ألف فلسطيني بمصادرة الهويات، أو بمنع رجوعهم إلى وطنهم، ثم بالحصار والسجن، والقتل، ومصادرة الممتلكات، بعد عامٍ واحد أي، عام 1968م طُرد من غزة وحدها خمسة وثلاثون ألف مواطن (قضايا إسرائيلية، رقم(5)، (الترانسفير من وايزمن إلى رحبعام زئيفي، بحث للبرفسور، إيلان بابيه، إصدار صحيفة الأيام)
اقترح نائب رئيس الوزراء، يغئال ألون ترحيل سكان غزة إلى سيناء، ووافق، مناحم بيغن على ذلك، وكان وزيرا بلا وزارة.
بدأ العمل على الترحيل عقب حرب 1967 بافتتاح مقرٍ، يقع في شارع، عمر المختار بغزة، يمنح الراغبين في الهجرة تذكرة سفر بلا عودة مجانا إلى أمريكا الجنوبية، بالتعاون مع وكالة سفر في تل أبيب، ثم فشلتْ هذه الخطة، حين قَتل أحدُ المهاجرين من غزة زوجةَ القنصل الإسرائيلي، عدنا بار، في البارغواي عام 1970، بعد أن اكتشف خدعة الترحيل.
حاولت إسرائيل في سبعينيات القرن الماضي تصفية مخيمات اللاجئين، أشرف على ذلك، أريل شارون، ورُصد مبلغ كبير لذلك، ولكن المشروع فشل فشلا ذريعا!
وردتْ في مذكرات، موشيه شاريت، خطة إجرامية عنصرية، تصفوية، ضد سكان غزة قال عنها، موشيه شاريت، رئيس الوزراء الإسرائيلي في تلك الفترة: “برهن وزير الدفاع، بنحاس لافون عن عناصر شيطانية في نفسه !! مالا أستطيع أن أغفره لنفسي، أمام خالقي، أنني وافقتُ على إبقائه في منصبه حتى اليوم… لم يُفسِّر، شاريت معنى (عناصر شيطانية) (صفحة 289 يوم 25-1-1955)
غير أن صحيفة، هآرتس، نشرتْ العناصر الشيطانية عند بنحاس لافون هي: “نَشْر بكتيريا سامة في أجواء قطاع غزة، لإبادة كل السكان، فقد أصدر، لافون أوامرَه لرئيس هيئة الأركان، ماردخاي ماكليف، أمرا بنشر بكتيريا سامة في قطاع غزة، وفي مناطق الحدود مع سوريا” (صحيفة، هارتس، يوم 24-8-2007م)