العامل
عباس شكر | العراق
ويصدفُ اليوم الأول من أيار عيد العمّال
يستكثرونَ الأنعامَ لو شخّصوا |
بالعاملين الأوجاعَ .. كم يخلصُ |
لم يدركوا من الأتعابِ نسبتها |
لن يدركَ المجهوداتِ من يخرصُ |
من ينسرحْ بالأوزانِ يغرقْ بها |
في بحرها فالإبحارُ كم يفحصُ |
من أوهموا أنَّ الدنيا لعبٌ |
تلصّصاً محتالاً إذ يقفصُ |
يأتوا غداً حاملينَ أوزارَهم |
أسرارَهم .. فالأسرارُ لا تنقصُ |
قد طالما في سجّين أفعالُهم |
لن يفلتوا مرقوماً ما نغّصوا |
للعاملينَ أجرٌ غالٍ فرِضٌ |
جهودهم في غدٍ فلا تُرخصُ |
قد عاشها تحتَ الشمسِ ساعاتِهِ |
تعرّقاً كالأعرافِ إذ يُمحصُ |
خبْزاتهُ قرصَ الشمسِ دفّئنَها |
من راحةٍ لا الراحاتُ لو تقرصُ |
أولادهُ ينطرونَ أعيادَهم |
في لهفةٍ بالحرمانِ قد قُمّصوا |
والزوجُ لمّا تصطادُ حاجاتِهم |
توضّأتْ بالدموعِ لو تقنصُ |
حياتُهم شظْفُ العيشِ لكنّها |
تعلو بهم .. بالحرامِ لا تنكصُ |
وهْجٌ لها الموسيقى أنغامُها |
مخبولةٌ .. وا لمخبولُ كم يرقصُ |