تُشبهُ كلَّ هؤلاء

د. ناديا حماد | سوريا

أحياناً
تبدو لي حياةَ أمي
أكبرَ واغنى من حياتي
بعشر مرات
رغمَ أنّني سافرت
وتعلّمتُ وعرفتُ الكثير

كانت هيَ عدّةُ نساءٍ
في امرأةٍ واحدة
عاشت كلَّ الظروف
وتفاعلتْ معها…

أمّي لم تكنْ مناضلة
من أجل حقوقِ النساء
ولا هي رائدة في
الفنِّ والعلوم
ولا هي ناشطةٌ سياسية
معروفة
لكنَّها كانتْ
تشبهُ كلَّ هؤلاء

أيقنتُ أنّها
بغيرِ علمٍ منها
كانتْ مثالاً
يبدو عادياً
لكلِّ التأثيراتِ
غير العادية

أمّي
امرأةٌ خفيّةٌ أخرى
في عالمٍ يحبُّ أبطال
السوشال ميديا
والقوالب الجاهزة

هي وأمثالُها
أسدلَ عليهن العرفُ
صفاتِ القداسة
مقابل بقائهنّ
خلف الستار .

فيما هنّ مديراتُ الدنيا
و بأيديهنّ دائما
مفاتيحُ الحياة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى