هنيئًا يا سمائل

د. سعيد جاسم الزبيدي | سمائل – سلطنة عمان

(في لقاءٍ ضمَّ رموزَ الشعر العُماني: سعيد الصقلاوي وعبد الرزاق الربيعي والناقد الأديب د. محمود السليمي وعالم الآثار د. نائل حنون وكاتب القصيدة في ربوع سمائل يوم السبت 28/8/2021م.)


أَلِلأَيامِ قلبٌ لا يَلينُ

كذا خُلِقتْ، وقلبُ المرءِ طينُ

|||
تُشكِّلُهُ بما يُرضي هواها

قسا حينٌ بها أوْ رقَّ حينُ

|||
على الحالينِ يرقى الشعرُ فيها

ويندى مثلما يندى الجبينُ

|||
فكمْ منَحَ الحياةَ بها جمالًا

وزاد بهاءَها منها قرينُ

|||
وللشعراءٍ من ترفٍ فنونٌ

غناءٌ قد يُخالطُهُ أنينُ

|||
ومِنْ تفعيلةٍ تهوي عروشٌ

وصمَّ الدهرَ من حرفٍ طنينُ

|||
وفي أصدائِها تحيا نفوسٌ

وتسمو إذْ يُهدهِدُها رنينُ

|||
ومِنْ عَجَبٍ سمائلُ في افتنانٍ

تَساءلُ والهوى فيها مبينُ

|||
أَحقًا في المرابِعِ حلَّ ضيفًا

رموزُ الشعرِ تحملُ ما يَزينُ

|||
أجابوها بأجمعهم بـ(لولا)

هواكِ سمائلٌ وَهْوَ اليقينُ

|||
دعانا، فاستجاب الشعرُ يسعى

و(سومرُ) إذْ أتى منها مُعينُ

|||
هنيئًا يا سمائلُ في اثنتيها

بِأهليها وهمْ كنزٌ ثمينُ

|||
وبالشعراءِ والتاريخِ تزهو

بفضلِ مرابعٍ هذي السنينُ

|||
أثرتِ بنا لواعِجُنا فسالتْ

بما نهوى، وفاضَ بنا الحنينُ

|||
وشكرًا إذْ ملأتِ الشوطَ بِشْرًا

فأُطلِقَ من مشاعِرِنا السجينُ

|||
وآخِرُ قولتي صَلُّوا كثيرًا

على طهَ بما نزلَ الأمينُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى