شيوخ الملحون السلاويون جواهر من ذاكرة التراث المغربي المكنون
المغرب | خاص
صدر عن مطبعة سجلماسة بمكناس كتاب”شيوخ الملحون السلاويون جواهر من ذاكرة التراث المغربي المكنون“، من تأليف الباحث نورالدين شماس، وتقديم الأستاذ عبد المجيد فنيش.
يقع الكتاب في 501 صفحة وهو الأول من نوعه على الصعيد الوطني الذي اهتم بالترجمة لشريحة من ادباء مدينة سلا وإبداعاتهم، وهم شعراء الملحون، من خلاله وثق المؤلف مساراتهم الفكرية والثقافية والإبداعية، كما سلط الضوء على جوانب مهمة من حياتهم ، ورصد ذكرهم عند جل من ترجم لهم. وفق منهجية تكاملية تجمع بين التوثيق والتحقيق، والعرض الكرنولوجي، والتأطير التاريخي والتنقيب الميداني في ذاكرة الذين لازالوا على قيد الحياة من الحُفّاظ والمهتمين.
والكتاب رصدٌ لثلاثة قرون من الإبداع السلاوي في شعر الملحون قسمه مؤلفه، بعد مقدمة تأطيرية عامة، أوضح فيها الأهداف المبتغاة من هذه الدراسة، والمنهجية التي اعتمدها، والمرجعيات التي استند اليها في جمع موادها، إلى فصلين: أولهما يحمل عنوان “ شعراء الملحون السلاويون خلال صابة لشياخ”وهي الفترة الممتدة مابين عهدالسلطان مولاي عبد الله، إلى عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان بن هشام. في حين جاء الفصل الثاني بعنوان: “شعراء الملحون السلاويون المجددون” وهي الفترة الممتدة بين عهد مولاي الحسن الأول و عهد الملك سيدي محمد السادس نصره الله وأيده.
وقد تضمن كل فصل مجموعة من المراصد، خصص كل منها لعلم من أعلام الملحون السلاويين. وهكذا ضم الفصل الأول ثلاثة عشر مرصدا، والثاني تسعة وعشرون مرصدا، وكل مرصد من هذه المراصد به ترجمة مستفيضة للشاعر وببليوغرافية لإنتاجه الشعري، وأخرى لقصائده المسجلة بدار الإذاعة مع ارقام تسجيلها، وبعضالنمادج من كتاباتهم بخط يدهم.
والكتاب يعتبر مرجعا للباحثين في تاريخ تراث شعر الملحون عموما، والسلاوي منه على وجه الخصوص، وإضافة نوعية في مجال الكشف عن كنوز ثقافتنا المغربية الأصيلة، في علاقة مع محيطيها الاجتماعي والسياسي، تحت رعاية ودعم ملوك الدولة العلوية، التي بلغت أوجها مع المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله، والملك سيدي محمد السادس نصره اللهوأيده، كما وثق الباحث ذلك بالعديد من الشواهد والشهادات.