خمسون عاما

إحسان الموسوي البصري | العراق

ماجزعت

ماكللت

ماغفا قلبي وناما

فأنا كنتُ ولازلتُ أسيراً مُسْتهاما

أقضيَّ الأيامُ

آهاً بعدَ آها

وأنا فی روحِ طیفٍ أتماها

أتلقى ههنا 

صمتي وخذلاني ويأسي

ههنا

في داخلي حزني وبؤسي

آهِ لو أني أراها

هلْ أرآها…لنْ أرآها

كدتُ أنْ أخرج َعن ْطوري

فأبصرتُ سناها

أنْني أحبس

لهفی …وارتعاشي

أترنح ..

كلما زدتُ …اقتراباً واضطرابا

أتراجعْ ..

كُلما أزداد … عزماً وصوابا

هذه من ْقيدتني ..منْ سواها

كبلتني ذاتَ يومٍ في هواها

دهشة ٌفي ناظريَّ

وهی ترنو … ناظراها

نبضات ُالقلب تستقصي خطاها

قلبي الضامي توارى

خلفها

فی لهفۃ ٍكبرى

فآنسَ ، ثمَ غابَ ، ثمَ تاها

یتناجی

كيفَ جئتِ

وأنا سائلتُ عنكِ

بجهادٍ وعملْ

وتحريتُ دياراً وشعوباً ودولْ

كيفَ جئتِ هاهنا

فأنا كنتُ أراني جزِعاً

بعدما،

قمر ُالسعد أفَلْ

“وخبا برقُ الأماني

والأمل”

ووهى قلب المُعَنَّى

ضامئاً يرنو جهاما

ذهبتْ أيامُ عمري

وأنا في كلِّ يومٍ ..أتساهى ..أتلاهى

والصدى

في خافقي ..خمسون عاماً

..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى