وَلِأَنَّنَا تَعَوَّدنَا
الأب يوسف جزراوي | أمستردام
الفنانة الصينية ( تساو يونغ)
وَلِأَنَّنَا تَعَوَّدنَا كبشرٍ
أن نَبْنِيَ
الكثيرَ مِنَ الْجُدْرَانِ
وَقَلِيلاً مِنَ الجسورِ…
أسْوَقُ لَكُمْ هَذهِ القَناعةَ
كَمْ نحنُ اليومَ
بِحَاجَةٍ ماسَّةٍ وَمُلِحَّةٍ
إِلَى وَقْفَةِ تَأْمُلٍ
عَمِيقَةٍ وَطَوِيلَةٍ…
فِي زمنِ الْوَبَاءِ
الَّذي يَخْبِطُ خَبْطَ عَشْوَ
وَقْفَةٍ تتيحُ لَنَا
رؤيةَ فَظَاعَةِ مَا حدثَ مِنْ
( الحروب، الكوارث الطَّبيعيَّ
فِي عالمِنا اللا إِنْسَانِيّ!!
فَنكفُّ عَنْ رجمِ أحدِنَا الْ
بِحجارةِ الْاِنْتِمَاءَاتِ وَ
وَسِيَاطِ الْاِخْتِلَاَفَاتِ..
والعَزُوفِ عَنْ تَصْنِيفِ الْ
وَفِقَ ذَهَنِيَّةِ تَعَصَّبٍ
مَحْدُودةِ الأفقِ وَأحَادِيَّ
آملاً أن يكونَ فِي الحُبِّ الدَّ
لَكِيلَا نُنَاصِبَ الْخِصَامَ
وَنُقيمَ مَقَاصِلَ الْاِجْتِ
فالحُبُّ لَا يَعْرِفُ إِلَّا ا
وفي الحُبِّ يَتَسَاوَى الْجَمِ
الْقَبِيحُ والجميلُ
الصغيرُ والكبيرُ…
ويغدُو الْأَنَامُ الْمُتَنَوِّ
فِي أُلْفةٍ وَاِنْسِجَامِ وأخوَّ
فَالتَّنَوُّعُ وَالتَّعَدُّدُ
بَيْنَ البَشَر وَالْمَخْلُوقَ
غنًى وَإِثْرَاءٌ للتَّكَامُلِ
وَالْاِخْتِلَاَفِ
لَا يُرِيدُ بِهِ الْخَالِقُ
خِلَاَفًا بَيْنَ خَلِيقَتِهِ
أوْ حافِزًا لِلْإلْغَاء وللْ
أوْ الْاِنْتِقَاصِ وَالتَّنَ
بَلْ رحمةٌ للوِئامِ وَالمواءَ
أوَليسَ الحَديقَةُ
تبدُو أكثرَ جَمالاً
فِي تَنَوَّعِ ورُودِها وتُعَدِّ
إنّهُ الحُبُّ…
الَّذي يَتَقَبَّلُ النّاسَ بِ
وَيُقَرِّبُ بَيْنَهُمْ الْمَ
وَيُوَحِّدُهُم تحتَ مِظَلَّتِه
مَهْمَا تَعَدَّدْتِ التَّنَوُّ
وَاِتَّسَعْتِ الْفَوَارِقُ وَ
وَتَرَسَّخَ الْبنْيَانُ وَتُجَ
فَمَنْ يُحُبّ لَا يُسِيء
مَهْمَا تَفَاقَمْتِ الْأَزْمَ
وإنّما يَحْرُثُ الأرْضَ سلامًا
ويَغرِسُ بِذورَ الطِّيبِ
لأنَّ اللهَ محبّةٌ…
لِذَا آملُ أن يُوَاظِبَ واحدُ
لِيكونَ فلّاحًا
فِي بُسْتانِ الْمحِبَّةِ الإنْ
فَتَزْدَهِرُ الأرضُ بِالْخَيْ
وتتنعَّمُ الْخَلِيقَةُ بِالسّ