أدب

فِي عينِ العتمة

شعر: مصطفى مراد

لَو لَمْ تَكوني قَد خَلَقتِ كُلَّ هذا .
وَطُيُوفُكِ اتَّصَلَت بِها الانهارُ مُزهِرَةَ الضفافِ
وَالروحُ في مَلَكوتِها ..
سَكرى وَتُصرَعُ بالسلافِ
مِن بعدِ عَتمَتِها …
… تَنَفَّسَ رَأدُهَا
وَاستَنشَقَت عَبَقَ الأريجِ
لَو لَمْ تَكوني
فِي عَالَمٍ بِالقُبحِ يَنمو ..
حَولي – وَتَنبُتُ في فَضاءِ البَالِ ،
أخيِّلَةٌ لَعينَة .
بِمَخَالِبٍ سَوداءَ
تَخنِقُني .. فَتَختَزِلُ الهَوَاءَ ،
تَزُجُّني بِالوَعيِّ ، بِاللاوَعيَّ اغرَقُ بِالضَّجيجِ
وَبالسَكِينَة .
هِيَ نُقطَةٌ كَم كُنتُ احسَبُهَا ثَمينَة .
أنا هَيِّنٌ فيها وَغَيريَ هَيِّنٌ ،
لَا شَيءَ يَسْمو .
لَكِّنْ لِمَاذا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى