سوالف حريم.. العاصفة الثلجية والتعليم
حلوة زحايكة | القدس – فلسطين
أعرف تماما كيف يفرح الطلاب بيوم العطلة؛ لأنّهم لم يجرّبوا في الحياة غير التعلّم في المدارس، مع ما يحمله نظامنا التعليميّ من هنات تشكّل عائقا واحباطا للطلاب، ومع الفوضى التّعليميّة التي تكتسح مدارسنا لأكثر من سبب، فإنّني أستوعب فرحة الطالبات والطّلاب بالعاصفة الثّلجيّة التي تكتسح بلاد الشّام في هذه الأيّام، لا فرحا بالمطر وبالثّوب الأبيض الذي يكسو بعض المناطق في فلسطين وغيرها من البلدان المجاورة، إلا أنّ ما أضحكني ومن باب “شرّ البليّة ما يضحك” هو ما شاهدته على مواقع التّواصل الاجتماعي”الفيس بوك” من فرحة معلّمين كثيرين بالعاصفة الثّلجيّة؛ لأنّهم سيحظون بيوم عطلة، مع أنّهم معطلون منذ حوالي عام بسبب كورونا، وهذه الفرحة تحمل أكثر من دلالة على وضع التّعليم في مدارسنا، ويضع أكثر من علامة سؤال على الحالة التّعليميّة التي نعيشها، فإذا ما كان المعلّمون ينتظرون يوم عطلة طارئة، فهل هذا يعني أنّهم حريصون على آداء مهمّتهم على خير ما ينبغي، أم أنّهم يداومون من أجل الحصول على راتب في آخر الشّهر؟