هُوَ أينَ السّرّ ؟
بقلم: د. عز الدّين أبو ميزر
Painting by Antonio Guzman Capel
(إلى زوجتي ورفيقة دربي في الذكرى السّتّين لزواجنا)
أجمَلُ مَا فِي الحُبّ بِأنّي
سَاعَةَ أخرُجُ مَعَهَا أشعُرُ
أنّي أعزَبُ لَمْ أتَزَوّجْ
وَمُنَايَ بِأنْ يَجعَلَهَا اللهُ
نَصِيبِي فِي الدّنيَا، مَلِكَا
فِي مَملَكَةِ الحُبّ أُتَوّجْ
وَهِيَ المَلِكَةُ وَأنَا الأفقَرُ
رَغمَ غِنَايَ وَطُولِ البَاعِ
وَأنّي لِرِضَاهَا الأحوَجْ
وَأكُونُ الأعزَلَ حِينَ لِقَاهَا
وَأنَا الفَارِسُ تَحتَ سِلاحِي
سِلمَا حَربَا فِيهِ مُدَجّجْ
وَلِسَانِي يُفصِحُ لَا يَعيَا
فَلِمَاذَا أحيَانَا مَعَهَا
مِن شِدّةِ حُبّي يَتَلَجلَجْ
وَالشّوقُ إلَيهَا وَهِيَ مَعِي
يَزدَادُ وَلَا يَخبُو أبَدَا
فِي القَلبِ لَهِيبٌ يَتَأجّجْ
هَل فِيهَا رَبّي وَضَعَ السّرّ
أمَ انّ الحُبَّ لَهُ أبوَابٌ
تُفتَحُ لِلبَعضِ وَتُرتَج