ليس كل ما يلمع ذهبا
سمير حماد | سوريا
قديما قالو وما زلنا نقول: ليس كل ما يلمع ذهباً، وقديما قالوا وما زلنا نقول أيضاً: إن السراب في ظهيرة الصيف يلمع في أعين العطاش وغير العطاش، وقديما قالوا وما زلنا نقول: إن الخرق اتسع على الراقع وافتقدنا من يرتقه بمهاره، بعد أن اعتلى كرسيّ الخياطة العميان.
هذا زمان بات يطمح فيه المارقون المزيّفون، لاحتلال أمكنة ليست لهم حتى بات المشلول يطمح لاحتلال أصعب وأدقّ مواقع الحركة، أو يلعب وسط الملعب قلب الهجوم!
هذا زمن النفاق والتزييف بامتياز، زمن يضحك فيه الفاشلون ويقهقه فيه المنافقون بصخب، معلنين تفوقهم وانتصارهم على الزمان والمكان، والمراكز التي غُيّب عنها أصحابها ليحتلها هؤلاء المزيفون الفاشلون بلا خجل أو خوف من ضمير أو فشل أو وازع من قيم .
لقد حلّ المثقف المزوّر المزيّف البائر الذي يُتقن النفاق والرقص على الحبال والعربدة في المراكز وتلوين الفكرة وتزييفها محلّ المثقف المتمكّن الشريف فحاصره وأبعده وربما القى القبض عليه وأبعده إلى جهة مجهولة في الظلال أو الظلام.
هذا زمن التزييف بامتياز ألا صحوة من وطن؟!
ألا يقظة من ضمير؟!