أصابعي المبللة
رجاء علي | دمشق
أصابعي المبللة
لست أحتاج باقة قمح
لتتشبع مفرداتي
بعطر الخبز
في زوايا غرفتي
سكن عنكبوت صغير
اراه يراقبني فأبتسم
اتجول في مفردات الحديقة
القريبة
ألمح طيفا
لرؤوس تمر وتختفي
بين جنبات أشجارها
تعترض همساتي إليك
صوت عاملة الهاتف
أتراها تلهث وراء قلبي
تحصي النبض والكلمات
وتوزع في سلال عميقة
على عابري الطريق أخباري
القديمة
في مدى الأفق ارتسم وجه
عيون خمرية وشفاه ليلكية
وضعت على سور منزلي
صورتك
التقطتها وأنت تراقب تلك الجميلة
ربما تأتي بك ريح شرقية
تتوسد بها صدر الدار
نتبادل الكثير من ثرثرة الصباح
وفيروز تغني بكل صوتها
توزع الدفء في عروق أصابعنا المبللة
بخمر الحنين