هذا أنا.. وكل ما تبقى أقنعة

عزيز فهمي | كندا


لا تصدقوها
حين تكون بغير الأسود والأبيض..
فإني لم أقل يوما
إني شاعر
أو كاتب
ولن أقولها
أنا فقط كلما كتبت شيئا
إنما أتذكر درس النحو
أضع فعلا قرب فاعل
إن اتفقا توقفت
وإن تعدى الأول على الثاني
أضفت لهما مفعولا
به
معه
له
وفيه
بعدها أطلق العنان لمخيلتي
مجازا
أحصل على نص
“فعل الفاعل فعلته وهلم جرا ونصبا ورفعا…”
وحين أكون هادئا
أضع اسما جنب اسم
في رقة وحنو
“الليلُ نهارٌ”
و”الغزالةُ شاعرةٌ”
مثلا
فيصاب المعنى بالدهشة والرجفة
كلما انزاح عما كنت أنوي تركيبه
سهوا
أو خطأ
لكن ليس قصدا
هذا كل أمرِ ما كتبتُ
وما سأكتب
فأنا لست شاعرا
ولا كاتبا
فقط أخربش “لأنجوَ” مني
ومما أكتب
ولا أكتب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى