‏كيف سيخبو؟

بقلم: سائد أبو عبيد

لأنَّ الفَرَاشَ يَطِيرُ إلى ظِلِّهِ مَرَّتينْ

ويسكُنُ في ضَوئِهِ ساعتينْ

ويزدَحِمُ الضَّوءُ في مُقلتيهِ

فكيفَ سيخبو؟

وكلُّ مَعَارِجِهِ واضِحاتٍ

وكلُّ مَواويلِهِ نورساتٍ

وعن إبطهِ يخرجُ العِطرُ فجرًا

ويبسِمُ في خدِّهِ الياسمينُ

فتأتي إِليهِ الطُّيورُ هدايا

مِنَ الفَنَنِ المُشرِعاتِ اليَدينْ

وعَنْ سُرَّةِ الأَرضِ يَنشَقُّ رملٌ

ليَهمِسَ في آخرِ النَّفَقِ الشَّمسُ

والوردُ

والعُشبُ

فابصِرْ بياضَكَ في الرَّاحتينْ

خرجتَ مِنَ اللَّيلِ والسِّجنِ نحوَ النَّهارِ

فأَوثَبْتَ ماءَ النَّدى والشَّذا في الدِّيارِ

وأطبقتَ بابًا على القيدِ جهرًا

وأَطفأتَ حُزنًا بزنزانتينْ

لأنَّكَ أيقونةُ الضَّوءِ فينا

سينضجُ شمسٌ على الحدقتينْ

فصلِّ من الحبِّ زوجًا

و وترًا

وشاغِفْ هَواكَ

فأَنتَ الحُسينْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى