حرارة

سجاد كامل | العراق

وليتَ قاسيةُ الفؤاد ترفقتْ
بِمتيمٍ قد ذاقَ مِنَ الجفا مراره
يا لَيتيني ماذا؟
شمعةٌ في زاويةِ بيته؟
أم قطرة ندى على زُهرة مطلة
على نافذته؟
أم ياليتني جاره؟
أن جرح الجفا عميق
وعمق الجرح يكون أعمق
عندما يغلب الكبرياء على الحبيب
ويكبت أعتذاره
وكيف لي أن أصف شوقي
وسأم جفاك
والشوق لمناك
بحرارة
لا محال
فكل عواطفي في ذلك مستعارة
إنها لا تجيد أن تصف كل ذلك الألم
دون أستعارة
سأضع قلبي على راحة يدي
وأنظرْ أنت اليه
كم هوَ محتقن بغصص التجاهل
أنظرْ كم حلت عليه لعنات هجرانك
يحس بالجشع
وفراقك يغمر رقته
كأوراق الصبار
لكنه ينيب مجددا
الى زوايا روحك
وكأن لا مأوى له سواك
حقنة واحدة
يتكرس الشوق في روحي
اليك
حينها لا أعيل صبري
ولا أذود عن قلبي
بصفعةً شغف واحدة
تُصفع مشاعري
أستسلم الى رقتّك
الى رقتّك القاتلة تلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى