اليتيم
بقلم: عبد الستار النعيمي
دمعُ اليتيم بذيلِ الرمشِ منسجمُ
مَن ذا الذي بيننا في الحربِ يبتسمُ
يا طولَ حربَ العدى ما بين موطننا
يا قُصرَ أيدي الرجا والغيظ يحتدمُ
أنبئْ بني يعربٍ؛ الجُبْنُ فات بنا
حتى غدونا بلا أقدام تقتحمُ
يا عيبنَا، لم تُعبْ أسلافنا سلفًا
موروثنا (جينةُ) الخذلانِ والصممُ
هل فاتنا لشهيدِ العُربِ ملحمة ٌ
في كل معتركٍ بالله يعتصمُ!
أم فاتنا نصرُنا في كلّ حاميةٍ
فالرمحُ منكسرٌ والسيفُ منثلمُ
ما بالُ أشبالِنا شُلّتْ أيامنُهم
أمّا أياسرهم؛ في اللهو تجترمُ
ما أكثرَ اليُتمِ بين الرافدين هنا
وبين شامِ الإبا النسوان تُهتضمُ
يطعمْنَ زغبًا ولا من مُطعمٍ لهمُ
إلاّ قعيد حروبٍ مالهُ طعمُ
يا ويلتا أرضُنا بالجورِ تُقتسمُ
فالقلبُ مكتئبٌ والظهرُ منقصمُ
شُلّتْ أيامنُهم للجورِ قد طُلقتْ
غُلّتْ يدا ظالمٍ للظلمِ يحتزمُ
يا أهل بدر ألا تعطوننا هِمَمًا
إذ ماتَ فينا الرجا وانهارت الهممُ
ردّوا لنا هيبة ً؛ تحتلُ ناصية ً
قد أطرقتْ خيبة ً في الدربِ تلتثمُ
شمّ ُ الأنوف لنا باتوا على مضضٍ
قد قاوموا ظلمهم؛ لكنهم هُزموا
يا ويلهم بأسُنا لو راح يبسُلهم
سينتفُ اللحيةَ الشمطاء ينتقمُ
رؤسهم تُرتخى عنها عمائمُها
لمّا رجالُ المنايا قادها العممُ
عدنا وقد حميتْ نارُ الوطيس هنا
والحربُ قائدُها بالعُربِ يلتحمُ
يا ابن الوليدِ حِماكم خيرُ محميةٍ
اقطفْ رؤوسَ العدى؛ فالكلّ منهزمُ
جاءوا على فرقةٍ أوحتْ بتفرقةٍ
من بعد ما وحدةٍ نمشي وننقسمُ
هذي رؤوسُ الحرابِ البيض قد لمعتْ
عادتْ لتلقي العدى في النار، تصطلمُ
من شرقها والمغرب البطحاء قادمة ٌ
فاتحَدوا جملة ً والنار تلتهمُ
صُمّ ُالأكفّ على صمصاها قبضتْ
يا ويلَ عادِيها والموتُ يلتطمُ
نادى مناد ٍبها؛ أنْ قاتلوا بُهُمًا
ترقى لإنساننا، إذ كلهم بهُمُ
دمعُ اليتيم بذيلِ الرمشِ منسجمُ
مَن ذا الذي بيننا في الحربِ يبتسمُ
يا طولَ حربَ العدى ما بين موطننا
يا قُصرَ أيدي الرجا والغيظ يحتدمُ
أنبئْ بني يعربٍ؛ الجُبْنُ فات بنا
حتى غدونا بلا أقدام تقتحمُ
يا عيبنَا، لم تُعبْ أسلافنا سلفًا
موروثنا (جينةُ) الخذلانِ والصممُ
هل فاتنا لشهيدِ العُربِ ملحمة ٌ
في كل معتركٍ بالله يعتصمُ!
أم فاتنا نصرُنا في كلّ حاميةٍ
فالرمحُ منكسرٌ والسيفُ منثلمُ
ما بالُ أشبالِنا شُلّتْ أيامنُهم
أمّا أياسرهم؛ في اللهو تجترمُ
ما أكثرَ اليُتمِ بين الرافدين هنا
وبين شامِ الإبا النسوان تُهتضمُ
يطعمْنَ زغبًا ولا من مُطعمٍ لهمُ
إلاّ قعيد حروبٍ مالهُ طعمُ
يا ويلتا أرضُنا بالجورِ تُقتسمُ
فالقلبُ مكتئبٌ والظهرُ منقصمُ
شُلّتْ أيامنُهم للجورِ قد طُلقتْ
غُلّتْ يدا ظالمٍ للظلمِ يحتزمُ
يا أهل بدر ألا تعطوننا هِمَمًا
إذ ماتَ فينا الرجا وانهارت الهممُ
ردّوا لنا هيبة ً؛ تحتلُ ناصية ً
قد أطرقتْ خيبة ً في الدربِ تلتثمُ
شمّ ُ الأنوف لنا باتوا على مضضٍ
قد قاوموا ظلمهم؛ لكنهم هُزموا
يا ويلهم بأسُنا لو راح يبسُلهم
سينتفُ اللحيةَ الشمطاء ينتقمُ
رؤسهم تُرتخى عنها عمائمُها
لمّا رجالُ المنايا قادها العممُ
عدنا وقد حميتْ نارُ الوطيس هنا
والحربُ قائدُها بالعُربِ يلتحمُ
يا ابن الوليدِ حِماكم خيرُ محميةٍ
اقطفْ رؤوسَ العدى؛ فالكلّ منهزمُ
جاءوا على فرقةٍ أوحتْ بتفرقةٍ
من بعد ما وحدةٍ نمشي وننقسمُ
هذي رؤوسُ الحرابِ البيض قد لمعتْ
عادتْ لتلقي العدى في النار، تصطلمُ
من شرقها والمغرب البطحاء قادمة ٌ
فاتحَدوا جملة ً والنار تلتهمُ
صُمّ ُالأكفّ على صمصاها قبضتْ
يا ويلَ عادِيها والموتُ يلتطمُ
نادى مناد ٍبها؛ أنْ قاتلوا بُهُمًا
ترقى لإنساننا، إذ كلهم بهُمُ