عتاب
د. ريم سليمان الخش | سوريا – فرنسا
أغرّكم بي أني بكم دنفُ؟
أمَا رحمتم من مسّه التلفُ؟!
^^^
أمَا سمعتم أنّاته خرقت
جوف الليالي والحزن منتصفُ
^^^
أما رضيتم؟! وفي الرضا شُغُلي
بحق وجهٍ له الهوى الكلفُ
^^^
أوقفتموني في الباب أطرقه
عتمٌ أمامي ومدمعي وكفُ
^^^
من ألف نزفٍ مازلتُ أقرعه
سيلٌ عذابي فوق الذي أصفُ!
^^^
لم يقوَ دفعا للباب طائِلُه
لم أقوَ تركا وقاربي الصُحفُ
^^^
يالاغترابي! كالورد جرّحه
قطفٌ فرميٌ من بعدِ ما قطفوا
^^^
ماذا جنيتم؟ من مهجةٍ نزفت
هل في شقائي ولوعتي هدفُ
^^^
مااخترتُ يوما ظلمي ولا صلفي
بأيّ جُرْمٍ خلوك وانصرفوا!!؟
^^^
عن أيّ ذنبٍ مطنّبٍ أشِرٍ
قلبي المعنى بجمرهم قذفوا
^^^
كنّا حروفا نشوى مبعثرة
صرنا صراخا في حلقنا يقفُ!!
^^^
جئنا إليها بأمرِ فاطرها
أقبلتُ طوعا للنور أغترفُ
^^^
حبا ووعيا والقلبُ أشهَده
: عليَّ حقٌ لا هزلَ لا صدفُ
^^^
يراه عقلي مستوقدا شُعَلي
لكنَّ عمري لحيرتي ألِفُ
^^^
ماضرَّ غيثٌ لا مثله سُحبٌ
ولا ضياءٌ للقلب ينكشفُ؟!
^^^
قلبي سقيمٌ مولّهٌ دَنفُ
مازال يهذي بالباب يرتجفُ