حديثُ المطر
أليسار عمران | سورية
إنّي أثرثرُ يا طيوراً كالمطرْ
وأوشوشُ البلّور
تدركني النّوافذُ في القلوبِ المظلمةْ
كي يشرحَ الجلْنارُ ناياتٍ غدتْ
بعضُ الغيومِ الْ مارمتْ خدّ القمرْ
والأمنياتُ تحجّبتْ!
خذني لمفترقِ الغيابِ وعدْ
كما لو أنّني كلّ البشر
وامسحْ جبيني مرّةً بأصابعٍ تخشى
عليَّ من الزّمانِ وأهله
من كلّ رُبّانٍ كفرْ
إنّي أعودُ كدمعةٍ مهجورةٍ
عن مرفأ الشطّ الحزين يلمّها
ورقُ الخريفِ كرعشةٍ حطّت
على جرحِ الأماني مثلما حطّ القدرْ
في فجرِ يومٍ من يديكَ
وصيّةٌ شدّت على قلبي السّفر
قالت:تعالي لاتخافي الموتَ قوميْ
كالمشيئاتِ الثّماني
إنّ هذا الوعد فينا
جرحُ مهديٍّ الزّمان
و في الثّواني
المنتظرْ