هذا الشاب.. أبو نضارة

شيرين زين الدين | مصر ??

أعجبني هذا الشاب “أبو نضّارة”
لم أر في حياتي فتى بعينين جميلتين مثله
تسبَّبَت عدساته الدقيقة في ضعف نظري
فكلما نظرت داخلهما يتفتّت كل ما حولي
كأنه صار من الماضي
وكأنه يشتت انتباهي عن نظرة حماتي المستقبلية
و يسرقني داخل حلم بيدٍ ناعمة
لأدرك أنه ليس جميلاً مثلما ظننت
وأني رأيته كذلك لأنني كنت نائمة
وأن ظهور طيف حماتي في الحلم فأل سيء
يخبرني أن أبتعد عنه أو أقترب وأفقد بصري
وأنسى عينيه الجميلتين إلى الأبد
ما دامت حماتي متمسِّكة بالحياة
ما هذا الحلم العجيب؟! وما شأني أنا بهذا الشاب؟!
وأنا ذات الحظ السيء
التي لم تحظَ يوماً بامتلاك الولد
حتى في لعبة الكوتشينة
كان حظي سيئاً جداً في اللعب
وكي لا يَخجَل قلبي أو يُحزِنه أحد
ربطته داخلي ووضعته في علبة هدايا
ولمْ أتركه يُعَجب بأي ولد
لأقدِّمه لهذا العجوز الوسيم
هذا الذي “قلبه بَلْسَم وكلامه مَرهَم وحضنه كْريم”
انظروا كيف هرع ليجري كشف نظر
وأَحضَرَ دستة نظارات بكل الألوان ليَلْبسها لي
رغم أن نظره سليم
فقط لأنه رآني أنظر للولد ذي النظارة في الحلم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لقد أيقظ الولد أبو نضارة
    لهيب الحب والغيرة داخل الرجل العجوز
    ولم يتأخر الرجل لتقديم أعز ما يملك
    لحبيبته ذات الحلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى