وطني شواطئه النجوم
أحمد بن هلال العبري | سلطنة عمان
وطني حياةٌ للقلوب، و إنني
بثراه أمشى في دروبِ نجاحي
///
وعلى شواطئه وبين جبالِه
رسمت شموسُ الخيرِ نورَ صباحي
///
للقلبِ فيه معارجٌ لسمائه
وإلى الجنان بموطني مفتاحي
///
وطني يناولني السعادةَ كلما
أعلنت فوق ربوعِه أفراحي
///
وكأنه هو كعبةٌ، وكأنني
أتلو الاذانَ به سليلُ رباح
///
وطني شواطئه النجومُ وإنني
أبحرت عُمْري فيه كالمّلاح
///
ويطيب لي فيه الجلوس على الثرى
والبحث فيه براحةِ الفلاح
///
بالروحِ أفديه، ودونَ حياضِه
لي جنةٌ تسمو مع الأرواح
///
أسقيه من قلبي فُيوضَ محبةٍ
وبه ملأتُ من الجوى أقداحي
///
مددي به نَهَرٌ تشعَّب ناضحاً
بين الرُّبى والنخلِ و التفاح
///
وطني به أزهو فألبس خنجرا،
شالا، عمامةَ عزتي، و وشاحي
///
وأسيرُ للعلياءِ حيث مقامُ مَنْ
نَذرَ الحياةَ بهمَّةِ الإصلاح
///
هو سيدي السلطانُ قابوسُ الذي
جعل البلادَ على دروبِ نجاح
///
نتلوا النشيدَ باسمه ولموطنٍ
هو مَنْ أنارَ له شموسَ صباح
///
أعطاه ربي ما يشاء بحكمة
والله ألهمه هُدى الاصلاح
///
هذى عمانُ بأربعينٍ تحتفي
بك سيدي والعيدُ يومُ فلاح
///
بك تحتفي كلُّ البلاد وإنني
أعلنتُ في كلِّ الورى أفراحي