طفلة في ورق

طارق المأمون | السودان

حين تصحو عيونُ الشفَقْ
يتهادى عليها الجمالْ
ويرقصُ عند احتفاءِ المساءِِ
عبيرُ الرُؤى و رحيقُ الخيالْ
هنالك يا صرخةَََ المولدِ
استبيحي رؤايَ
بنبضٍٍ نَزِقْ
تعاليْ لكي
تشهدَ الأغنياتُ
حداءَ القوافلِ من كل عصرٍ
تلمُُّ تجاعيدَ يومٍ قَلََِِقْ
أحسُُّ بها
رغم أنّ السماءَ قضتْ أمرَها
وكنتُ أبشِِّرُ نفسي
بأنّ الفحولةََ ليستْ شواربِ
ولكنّها قصةٌٌ في الخيال
تقال بلا علةٍ أو سؤالِ
على قاربٍ في محيطٍ شبِِِقْ
وها أنا ذا غارقٌ في المخاضِِ
أعاندُ موجََ العذابِ اللذيذِ
وأكرعُ من وحيِِِِِ شاطئه المسبطرِ
ثمالةََ وحيٍٍٍٍ عتيقِ النبيذْ
أتَمْتِمُ في قمةِ الأنقباضْ
أمََََا لي خيارٌ
وأسمعُ مِِن داخلي مََن يجيبُ
قضاءٌ سبَقْ
قضاءٌ سبقْ
دعوتُ لأمّي التي لم تقلْ لي
لماذا يكونُ المخاضُ عسيرا ؟ا
وقد جئتُ منها بغيرِ إختياري
وبين سفوحِِ المعاني
وقِمّتها
قمتُ أشعِلُ ناري
أقلّدُ موسى عسى أنْ أنادَََى
وأخلعُ ساعتََها كلَََّ شيئٍٍٍٍٍ
قميصي , حذائي
وأطوي إزاري
وفي عَتْمةِِِِ الطّلْقِِ
صحتُ أنادي بصيصََ الفَلَقْ
لتخرجََ مولودتي بينَ خوفي
وبين رجائي
عليها مِن الحسنِ بعضُ رؤايَ
وبعضُ أحاجي أبي حينَ يشدو
ومِن نمنماتِِ أهازيجِ أمّي
وبعضُ دمائي
لأنجبَها
طفلةًًً في ورقْ
*طارق المأمون*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى