نداءُ الشوقُ

صالح علي | لبنان

نداءُ الشوقُ نحوكِ قد دعاني
وهيّجَ نـارَ ذكـركِ في جَناني

فرحت بحبّك العذريّ أشدو
قصائدَ لا تمـــلُّ مدى الزمـانِ

مهذّبةً يرى النظّارُ فيها
عيونَ الشعرِ في كلّ افتنــــانِ

أروم بها إذا ما شئتُ وصفًا
جنيَّ الشّــــهد من حللِ البيانِ

وصغت بوصفكِ الاشعار حتّى
نحـــــتُّ بِهــنَّ أبـكار الــــــمعانِي

كأنَّ العطرَ في أعطاف ليلى
نسائم جَنَّةٍ من أقحوانِ!

كأنَّ عيونها يومَ التقينا
أمانُ القلب في يوم الطـــعانِ

كأنّ بخدها الخمريِ برءً
لقلب ذاق لوعات الزمـــانِ!

كأنّ الجلد من حسن ولطفٍ
أديمُ الطفل في الحضن المصانِ

لها قدٌّ كعود البـــــــان لطفًا
وخدٌّ في احمرار اللون قانِ

سألت الله قرب الدار منها
لأمتاح الســـــــرور بلا توانِ

فإنَّ البعد عن ليلى جحيمٌ
وفي طيب اللقا عيش الجنان!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى