هذيان

رشا فاروق | مصر

يُواري الخريف جمر أحزانه خلف دمعات أوراق متساقطة  لبلاد مشمّعة بالحبر الأحمر، تخاف شجيراتها البوح فتؤثر الصّمت، وتتلوها الرّياح بصوت بارد على مسامع صباح فرّ من رئة ليل اكتحل بالسواد، ليلعن قصائد الشعر المتخاذلة التي عمي بصرها وتسارعت على حفنة ضوء ممزق الحلم ..

ضلت طريقها ..: لم تستطع رسم الشمس بين سطورها المائية ..

أكذوبة هي قصص الحب الضاحكة

فعصافيرها يتيمة دوما، مقلمة الأظافر تتمّنى لو بحوزتها عصا سحريّة تقلب (موازين) روح  المسافة بين شجرتي اليأس والفرح المجدولتين بعنق الأيام وظلهما المحفور على الأرض.

تعال أيها الخريف..

بعدستك الكاشفة نطوف مدن الكلام بحثا عن بقايا تغريدات (نتوءات) الوجع المرابطة على وتين القصيدة، ونطرق نوافذ الخيال الهائمة كي نملأ جرار الأمنيات بسنابل الحبّ متّسعة الألوان صالحة لكل أرض ممتدّة إلى جدران القلوب ، علّها  تمنحها أوكسجين الحياة ..

لتحيا حرةً .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى