نجم القريض

شاكر فريد حسن اغبارية| فلسطين
في ذكرى الشاعر الفلسطيني الكبير راشد حسين

إيه يا راشد
ماذا أقول في ذكراك
وقد قالوا فيكَ الكثير
يا بلبل الشرقِ
وشاعر القوافي
ونجم القريضِ
القلبُ ما زال يبكي
والوجدان يأسى لرحيلكَ
وينزفُ
إن غبتَ عنّا
لن تبرح خواطرنا
فكيف لبدرٍ وصوتٍ
ملأ الشوارع والميادين
غناءً وهتافاً
أن يغيبَ ويختفي !
في فنون الشعرِ
أجادَ وتألقَ
وشعره في ” مع الفجر ”
و ” صواريخ ”
يا للعجبِ
رقيق المعاني
صادق البوحِ
شفيف الهمسِ
بعيد الرؤى والرؤيا
كان راشدٌ
غنى للحُبِّ والوطنِ
وأنشد للتراب والعودة
وحاكى المشردين واللاجئين
في الخيامِ السودِ
وأصغى الشعب لهُ
وهو يهتف لمرج ابن عامر
وضحايا كفر قاسم وصندلة
وجزائر الأحرار
ولفلسطين بصوتهِ الجريء
كم تغنى وصَدَحْ
آثر الكفاحَ بصدقٍ وعزمٍ
وعاشَ في الغربة والمنافي
وعاد لمصمص في كفن
عودة تكيد الاعادي
فرثاه الشعراء والأدباء
ورددوا كلماته :
” واقف كلي مذلةٌ
في مطار القاهرة
ليتني كنت طليقًا
في سجون الناصرة ”
وتظل يا راشد بيرقًا
تشعُ من نورِكَ
الاقمارُ والشهبُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى