على عتبة الباب

الأب يوسف جزراوي | أمستردام

اللوحة للفنان: ألفريدو رودريغيز

فِي مساءٍ ريفيٍّ

استَباحَتْ رياحُ النّهْرِ

عطرَ بخورِ الصّباحِ…

لَمعَتْ فِي ذهني

فكرةُ التَّجَوُّلِ

فِي ضيافةِ لَيْلٍ هولنديٍّ

 مَعَ مَا تبقّى لِي مِنْ تأمّلاتٍ…

ولَكِنَّ المِفْتَاحَ مَعَ ظِّلّيَ الْمُشَاكَسِ

الَّذي وضعَ حجرًا فِي فمِ الكَلاَمِ بَيْنَنَا!

فوَدِدْتُ أنْ أحطّمَ جدارَ القَطيعَةِ بِالسّؤالِ

لكنّهُ سبقني وقال:

خُذني مَعَكَ

مادمتَ لَا تمضي معي!

تَجَاهَلْتُهُ ومضيتُ إِلَى الطّبَيعةِ

الَّتي لطَالَمَا شذَّبتْ أفكاري…

وَلمَّا عدتُ إِلَى صَوْمَعَتي

وَجَدْتُ ظلّيَ نائمًا

عَلَى عَتَبَةِ البَابِ!!

سألتهُ عَنِ المفتاحِ لأدخلَ

فدُسَّ يَدَهُ فِي جَيْبِهِ

وإذا بِهِ قَدْ تَناسَاهُ فِي الدَّاخِلِ!!.

نمتُ بِجوارِهِ

أنَفتُ عليهِ أدخِنَةَ غضبي !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى