غيوم لا تمطر

صالح الكندي | العراق

و طيرٌ قد تعلقَ في ردائي
فلا غنى بما أَفتت سمائي

===

أُخاطبهُ و أَعلمُ إِن صوتي
لهُ مثلُ المخضبِ بالدماءِ

===

فكلُ الناس تدعوهُ و لكن
إِذا غنى سيُلحقُ بالفَناءِ

===

يُقاتِلهُ ألجميعُ و لستُ أدري
لأجلِ الْمالِ أم طَلبُ ألغناءِ

===

ضعيفٌ لا يرى ما كانَ مني
مِن ألسجعِ ألجميلِ و ما ولائي

===

أنَا إِبنُ العراق و كلُ حرفي
لهُ وطنٌ تعلقَ فِي الفضاءِ

===

فَقلتُ كغيمةٍ مرت بِأَرضي
بلا غيثٍ و لا سمعتْ ندائي

===

فلي نهرينِ عندَ الذكرِ عزاً
و لي نخلٌ يُواجهُ كالفدائيِّ

===

بهِ رطبٌ كاعنابٍ بشمسٍ
و شمسيٌّ ضوئهَا من دونِ داءٍ

===

أنا علمٌ و دُستورٌ كصرحي
بسومرَ اُرتدي كلُ الصفاءِ

===

أَلا من علمَ التاريخَ مثليّ ؟
بأنَ الحقِّ يعلو في ثنائي

===

فاني صالحٌ وَ ألأسمُ فعلي
و فعليَّ ما تعلقَ بِالرياءِ

===

أُخاطبُ أمةً فيهَا ولدنَا
و ربُ ألخلقِ يعلمُ عن وفائي

===

فكنتُ كطائرٍ و الشعرُ صوتي
قتلتُ ألصمتَ كي يعلو غنائي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى