حروفه طلاسم
د. شفيعه عبد الكريم سلمان
باحثة تربوية إعلامية – سوريا
زَعَمُوْا بَأنّهُمُ تَحَرَّوْا دَفَاْتِرِيْ
حتّى يَرَوا مَاذَا أصُوغُ، وأَكْتُبُ
°°°
عَنْ سَاْكِنِ الْمَنْفَى بِرَغْبـَتهِ هو
ووَسّدتُهُ ضِلْعِي كَمَاْ كَاْنَ يَرْغَبُ
°°°
بِشِغَاْفِ قَلْبِي كُنْتُ قَدْ غَطّيْتُهُ
وعَلَى نِيَاْطِه يَعْزِفُ لَاْيَتْعَبُ
°°°
يُلْغِي الْمَسَاْفَاْتِ الطَويلةَ بَيْنَنَا
بِمِدَاْدِ شِرْيَاْنِي رَسَائِلَ يَكْتُبُ
°°°
كَطَلَاْسِمٍ لِلنّاْسِ يُظهِرُ حَرْفَهُ
لَكنّنِي وَحْدِي أعِي مَاْ يَكتُبُ
°°°
عَنْ دَرْبِهِ مُتَعَمّداً تَضْلِيْلَهُم
كَيْ لَاْيُحَاكُوُاْ حَرْفَهُ أَوْيَكْتُبُوا
°°°
مَثْلَ الْحُرُوْفِ الْمُنْتَقَاْةِ لِحُبّنَا
إنّ التّفرّدَ في الْكِتَاْبَةِ مَذْهَبُ
°°°
كَانَتْ قَنَاعَتُهُ ، وَمُعْجَبَةٌ بِهَا
مِنْ نَبْعِهِ أَنْهَلُ ، نِعْمَ الْمَشْرَبُ
°°°
عُزّاْلُهُ تَعِبَوا، ومَلَّوا بَحْثَهُم
ضلّوا طريقَهُمُ ، وَخَاْبَ الْمَطْلَبُ
°°°
كُنّاْ سَعِيْدِيْنِ بِوحْدَةِ فِكْرِنَا
وبِكُلّ أَفْكَاْرِيْ تَرَاْهُ يُرَحّبُ
°°°
إمّا هفوْتُ، إلى الصّوَاْبِ يَرُدّنِي
كَقَيْثَاْرَةٍ فِيْهَا عَزِيْفٌ مُجَرّبُ
°°°
ويُبَلْسِمُ الآلامَ عِنْدِي بِبَسْمَةٍ
ويَحْمِلُ أَعْبَاْئِيْ، وَمَاْ كَاْنَ يَتْعَبُ
°°°
قَاْمُوْس قَدْ أحتاجُ كَيْما أُوْفِه
جُزْءَاً بَسِيْطَاً، هذا لَوْ رُحْتُ أسْهِبُ
°°°
وَدَهْرَاً سَأَمْضِيْهِ لِأَسْرُدَ قِصّةً
فِيْها هوالْبَطَلُ ، وثُمّ الْكَاتِبُ
°°°
بِحُكْمِكَ يَاْرَبّاهُ كُنْتُ رضيّةً
وأَيْقنْتُ أنْتَ الْحَقّ فيْمَا تَكْتُبُ.