الشاعر الفلسطيني ماجد الدجاني.. وداعا.. اختطفه الموت صباح 16 اكتوبر 2021

آخر ما كتبه المرحوم ماجد الدجاني

فلسطين التراث
تفاجؤني هذه الارض في كل حين
وتسلب لبي وتذهل قلبي
وتسبي العيون وتسكت صوت الكلام
تفاجؤني هذه الأرض أم البداية
وأصل الحكاية
فلسطين قامت تهدهد للكون حتى ينام
وتحكي له قصصافي المساء وتذبح (زوج الحمام)
تفاجئني هذه الأرض تبدع في الروح أشكالها
تغني على النهر موالها
ويسألني القلب أنى لها
وكيف الزمان
على صدرها الرحب
قام يقلدها كل يوم وساما
وكيف التراث يلون فيها الترابا
يرصع جدرانها برسوم الحضارات
يصطاد من هضبات المجرات بعض النجوم
ويمشي الهوينى على طرقاتها ويدندن
في رقة ميجنا أو عتابا
وكيف يجدد فيها الشبابا
كأن التواريخ قامت تلون
لوحاتها من ثراها
ويرسم أطفالها بالتحدي
ملامح وجه بساتينها المقبله
وكيف ستبحر سفن الغيم لتلقي
حمولتها في رباها
وتزهر فيها ألأقاحي
وترتعش الوردة الذابله
ويرسم حقلا تراقص أنسامه سنبله
وترنيمة الشمس في الرحلة المقبله
وفي مهجتي تبدأ الأسئله
ترى هل سيترك بيدرنا صدره الرحب للقنبله
أجابت شفاه النخيل محال
تنهد صدر الخليل وعيبال وقع فجرا
وثيقة رفض
لكل اتفاق يمثل في نصه مهزله
وجرزيم يلقى بكل الوثائق
حين تمثل ذل الركوع إلى المزبله
وقام قرنطل يعلن:
ليس بهذا النظام الجديد تعيش الشعوب
ولكن بكلمات إصرارها
فلا تستفزوا الشعوب
ولاتدخلوها بدائرة الإمتحان
فلن تهزموها ولن تمتطوها
ففي الروح درع يصد السهاما
وفي القلب نور يقد الظلاما
ولن تسقطوا راية الوعي من كفنا
لا ولن تسقطوا من ذراع حساما
سنمسح عن أعين البرتقال القذى
ونحيي التراث
وتشرق شمس التحرر رغم الدجى
ويمضي شعاع النهار يطار كل فلول الضباب
ونوقد شمعة وعي بكل حجى
ولن يسلبوا من خطانا الخطى
ولن يسلبوا من ربانا هديل مطوقة أودعاء القطا
أنا طائر الرعد والوعد قالت فلسطين
لي كل يوم مخاضنها
وفي كل مرحلة قابله
وروحي تئز ومن كل جرح ينز
حداء لتبقى على دربها القافله
ولسنا هنا طفرة في حقول النضال
ولسنا الخروج عن القاعده
فإن الشعوب
غدت تترجل عن خشبات الصليب
وآن لها تشد الرحال
وآن لها أن تمزق عنها الشرانق حتى تحلق
وكف بلا غيرها لن تصفق
وأسمع صوت النوارس يزداد
عبر االعباب وضوحا
يبشر باللحظة المذهله
وبحر من المجد يدني من القدس في رقة
ساحله
وشمس تمد الذراع من المغرب العربي
ومن أرض مصر
ومن غوطة الكبرياء التي أرقتها الدماء
ومن أفق صنعاء
تحضن صدر أريحا
وعيبال والحرم القدسي
تقبل خد البريج
وصوت الحساسين يشدو المواويل في أرض سلوان
والكروان
يلقي البيان على مسمع الكون
سرب الحساسين قام يغني برغم حزيران
لا بد من عودة اللاجئين ومن عودة المبعدين
ولسنا نريد شوال الطحين ولترا من المنجرين
ولكن نريد انتهاء احتلال فلسطين
كل يشمر من أجل تحرير أرض البطولات
في همة ساعده
قلبي يسافر في بحار محبتي
رغم العواصف نحو شط أحبتي
وشراعه النبضات تعلو في السما
ويواصل المجذاف رغم الموجة
وإذا طغى ماء البحار رأيته
بالحب يمخر شق صدر اللجة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى