على قيد الحزن
سميرة عيد | سوريا
في طريقي إلى اللّامكان،
قفزتُ إلى نفسي أقشّر نهاراتِها ،
وأدوّر ظلالَها لأفوزَ بارتواءٍ ،
أو بارتجافةِ حلم…
أبتلع سكَينتي ، وأشحذ الوقت بازدحام القلق..
موحشةٌ تلك النّوافذ ، أطاردُ ألوانَها
ومن بين أناملي تسيل أسراب الهزيمة،
فتمتزحُ قامتي بوشوشات الخوف
و اتّقاد الأسرار…
بيني وبينك صوتٌ يطّوَّف بوجعٍ
أخرسَ على مائدةالقداسة ،
يشنّ حرباً على سطح القصيدة ،
فويلٌ للحبر كيف سيقنعُ الكلماتِ الهاربة من بحر الاتّهام ؟! فلا شوارعَ ولاسماواتٍ تعطّلُ السّحابَ وتوقف قطارَ القدر المراوغ ،
أو مَنْ يمسكُ عبَسَ الشّتاء . .
تخونني الخطوات ،ويفرغ كل شبر
من العمر من غراس اللهفة،
فأنااااااا….. مازلتُ على قيد الحزن.