بسمة من نور
عبد الله هلال الإسماعيلي | سلطنة عمان
توشّح الدهر من بستانه جذلا
واستلهم النور من عليائه جُملا
°°°
وأشرق الكون نوراً كالضحى نضرًا
وشق للخيرِ في أرجائه سُبلا
°°°
من بهجة النور شق الليل عتمته
فأصبح الكون بالأنوار مبتهلا
°°°
وأصبح الكل مغموراً ببسمته
كأنه من هطول النور قد نهلا
°°°
واستبشرت ببزوغ الفجر مبتسمًا
عيون (آمنةَ) اللاتي بها احتفلا
°°°
كأنه كان يدنو كي يطمئنَها
بأن أحمدَ فجرَ الحب قد وصلا
°°°
فداه قلبي حبيبي حين أذكره
كأن ثغري تحسى ذكره عسلا
°°°
محمدٌ خير من صلى عليه ومن
عليه سلمَ ربٌّ خالقٌ، وملا
°°°
محمدٌ من به الدنيا قد ابتهجت
ومن هداه استنارت واكتست حُللا
°°°
صلاة ربي عليه دائماً أبدًا
ما حن رعدٌ وصيبٌ بعده هطلا
°°°
محمدُ المصطفى الباني بسنته
صرحًا عظيمًا عليه نبتغي الأملا
°°°
ومن هَدانا إلى درب الصلاح بما
أتى به من بهاءٍ قط ما أفلا
°°°
خير الورى، يا شفيع الخلق بي شغفٌ
إلى لقاك لأهنا باللقا نُزُلا
°°°
وإنني يا حبيبي قد جعلتك لي
كبلسمٍ منه أقصي الوهن والعللا
°°°
إليك قد جئت أشدو الحب بسملةً
على سطورٍ صلاةً تشبه الغزلا
°°°
يا خاتم الرسل يا مُنجٍ لأمتنا
من اتضاعٍ به قد ذاقت الوَجلا
°°°
وثاني اثنين في الغار الذي اتخذا
منه اتقاءً لشرٍ شاءه الجُهلا
°°°
لتحملَ الخير والبشرى لنا زمرًا
بسنةٍ من تقفّهاها سما وعلا
°°°
محمدٌ وحروف الشعر تائهةٌ
في بحر حبك من فيه الهوى اغتسلا
°°°
إذا محدتك يوما بالحروف فقد
مدحت فيك حروف الشعر مُرتجلا
°°°
صلى عليك إلهي ما شدى قلمٌ
بحبره ونهارٌ حل وارتحلا
°°°
وما تلحَّفَ ليلٌ بالسكون، وما
أضاء بدرٌ بنورٍ يسعد المُقلا