أكان حلما؟
مرشدة جاويش | سوريا – تركيا
دَنا
وتَهادَى..
ابْتاعَ للشَوقِ مَسْرجةً
ثُم أَعْرَضَ
وَوَلّى
دوْنِ ضِرامْ…
سَكنَ
تيَمَّمَ
عَافَ الأَديمَ
سَجَدَ تَحْتَ أَوْتارِ قَلْبي
يَسْألُني المَاء…!
نَظَرَ بَعْدَ أَنْ اسْتَقامَ
مِنْ يَمّ جَفْني
تَوَضَأَ
وَفِيْ هَزِيعِ الوَصْلِ الأَخِيْرِ
تهجَّدَ وأطالَ
وَكزِهُ انبِلاجُ الصُبحِ
زَفرَ آهةً
كأَنّما مِنْ حُلْم
استَفاقَ
حَوقلَ
أَشَاحَ
ثم استَدَارْ…
ولَحْظي يَأكلُ الأَثرَ
تَحتَ ظلّي
أكَانَ حلماً …؟
أَمْ سراباً
اجْتِباه هَذيّي …
تِلْكَ أُحْجِيةٌ فِلْذّاتُها
عَكَاكيزُ إستِفهامٍ
كُلَمّا هَزَزتها
أسْقطتْ ….
كَيْفَ ….
ولِماذا ….
ومَتى ……
دوْنَ رواءٍ لرَماضةِ
قَلْبي ……
أوّاه مِني
أَأَتركُ مَناديلَ الرُوحِ
بِلا تاريخٍ…
سِوى دَمعاتِ السهدِ…
والذكْريَاتُ
تَلوكني كَمضغةٍ سائغةٍ
فِيْ كفِّ قَهري …
تائهةً…
أحْرثُني
فِيْ حَفائرِ الماضي
قَبْضةً مِنْ طِينٍ
فِيْ أَحْراشِ سبخةٍ
كُلّما تَطاوَل جَسَدي غشَيتُ مَصْلوبةً
شَاهرةً حُطامي فِيْ وَجْهِ الَليلْ…