عذرا يا مولاي أَحمد
دنيا علي الحسني | العراق
العمل الفني بريشة الفنان إياد الموسوي – العراق
التَمْس عُذْري يا مَولاي أَحْمَد
إنْ قَصَرتُ بِوَصْفِكَ بالأمَثال
فَقلَبي مُحتارٌ فِي التَعبْير
الحسْنُ مِنْكَ بِالجَمالِ تَجَلى
عَقدُ الآل في إعرابِ جَوهَرة
الكَمَالْ ،
^ * ^ * ^ * ^ * ^ * ^ *
يَحلُ شَوقٌ يَرفلُ قَلبي إليْكَ
كأن دَمِي يَحِنُ لأَصْلِهِ ومُرَباه
مِنْ شَجرة طَيبَة أَصْلها ثابتٌ
وفَرعُها في السَماءِ تُؤتِي أُكْلَها
كُل حْيِن بإذن رَبِها كَلَمةٌ طيَبَة
عبرَ التَاريخ تَرتفَع صَوتُ حِكْمةً
وحُسنُ خِطَاب ْ،
///
أَنتْ مصباحُ رُوحي وأَملي
مِن سَنا وَجْهكَ تَرتَفع أعمدةُ الضِياء
للأَقْمار المُشْرقَة وَمن خَزاِئن الأنَوار
وفَضائِلُ الأئْمةَ الأخَيار بِكَ تزْدَان
قَلبّي مُعَلقٌ بِرَّياحينِ الجَّنة وَبُستانِ
ورودكَ قَد هَامْ وجدي في دارٍ حَللتَ
بها حتى يشمَّ عبيرَ الوردِ لما زار أغلى
الكنوزِ وراءَك تركتها ريحٌ تطيبُ
بعدك لكل من زار الدار،
///
وتَعللَ قسمًا بِوجْهِكَ الكَِريم
أَشرَقَت شَمس الضُحَى فَهّذا
دِينُنا التوَحِيد فَجرٌ مُبين عِنْدَنا
حَرمٌ عَظِيمْ كَعْبتُنا وزَمزَم والمَقَام
يَعْجَزُ فكْرِي كَ غَزيرُ الأَمْطاَر
صَوتٌ تَفَجر يَرفَعُ بِالسُؤال مِنْ أَيدْي
نَدية ٍ بَيضاء مُحَمَدية كامِلةٌ
الأوصْاف عَلويةً سَوية وَبينَ
لَمسَةُ يَدَيك أنَزلَتْ كُتبٌ
سَماويةً فْيها سَخاء ٍ ومَجْمَعُ
اللغَةُ العَرَبية وعَهْدٌ بَينَ يَدَيك
عَطاَء لا يَنْضَب يَمْدُ ذُخراً للإسْلام
///
نَشَرتَ الدُنيا بِعْبق ِحْسنُ مَعانيِكَ
بِكَ ثَارَ وهَاج شاعرة ً مَلائِكية
بِمولدِكَ الكَريم نُور للبَشَريةْ
تطيبُ بِهِ نْفوسٌ مُستَبشِرَةً آبيه
يا حَبيبي يا مُحَمدْ ما صغْتُه
مِنْ وَصف ومَديح لا يَبلُغ شَيء
بَعدَ مَدحْ الله العَظْيِم ما أَحْلاه
مِنْ وَصف ٍ و مَدْح ٍ حِينَ تمَر بِي
بَدرا ًوبِدَورةِ الهِلالِ مُرشدا ًتُنِير
طَريقُ المُوحِدين،
///
يَسْرحُ بَصَري بِسُمْو خُلقْكَ العَظِيْم
يا تَاجَ العُلا وحُسنُكَ البَاهي يَشرَحَهُ
حُسْنْ صِفاتُك كُل المَعانِي فِيها أَسْرار
البُحور فِيها أَصدافُ العُذوبة والحَنِين
قَلبُك الأمواج سَدِيمْ وَروحِك لِيّ
جْسُور مُقَربة إلى عَلامُ الغُيوب
و قَلبيّ لَكَ مَنزلاً عَلى مَرَ السِنْين
ظَهَرتْ شَمُوسٌ وأَقمَارٌ ونُجوم
تَزيَن السَماءْ مِن مَقامِكَ المَحمُود
وتِلاوَة القُرآن الكَرِيمْ،
///
أَظهَرتُ هَواي وطيبُ حُبّي لَكَ
وكُل مَا فِي قَلبي يَنْطِقُ بإسْمِك
وَ مَديحُ حُسْنِ خُلُقِكَ العَظِيم
طَبعْتَ عَلى ذاكِرَتي جَمَالُ صُورتِك
وَرفَعتَنِي بِيَمِينك جَذبَة إليكَ
نَحو السَماء طائراً التَحِفُ السَمَاء ْ
لا يَهبِط عَلى أَرضِ الفنَاءِ و السَراب ْ
و يَامن بحَضْرَتِك سَيدي القَلبُّ تَرَبْى
أعَبرُ عَنْ هِيامي فِيكَ بَحْرُ العَطَاء
كَلما تفتحَتْ أَمامِي أَبْوابُ السَماء
من واَفر جُودِك وبِحُبك أَحْيا حُرا ً
كَريما ًشامِخاً كالجِبَال،
///
تَسَنْى نُور وَجْهِكَ فِي السَمَاوات
العُلى فَكُنتُ فجرًا لاحَ فِي عُمْري
غَمَر الدُنيا وَما فِيَها كَعهَد سُليَمان
تَهْوى مَكاَرمِهُ الوَرَى مَهْديٌ يَنْهَلُ
مِنْ مَكَارمهِ الكِرام، هُو الغَيثُ
الذَيّ يَروي عقولاً بِأنقَى مايَجُودُ
بِهِ الغَمَام ويُبنَى مِنْ مَبادِئه النِظَام
هُو النَهرُ الذي يَسقٍي قُلوباً فَينْمو
الحُبّ فِيها والوِئام، هُو الإسلامُ
مَنهَجَهُ سَلامٌ عَلى الدُنيا ومَنطِقُهُ سَلام،
///
مِنْ نُورِ وَجهِْكَ المُضِيء في عِتمَةِ الليّل
قَمرٌ مُضيءٌ يا حَبيبْي يا مُحمَد التَمسِكَ
عُذرا ً أمَلي وشَوقي لِرؤيَتكَ يُزيدَني
تَوقُداً يا سَيد المُرسَلين وَياسَيد الوَرى
مُفتَاحُ الجَنة ُمَعَكَ وَرياضُِ الصَالِحِينْ
زَهراً فِي بُستَانِ حُبّك يَنثروني عطراً
مُتجدداً منْ رِيحِ الجَنْةِ فِي الشبابْ،
///
يَسْرِي رَوضُ صَلاةَ ذِكْرُكَ طيبًا
عَلى أورادِ الصَلاةِ عَليكَ طُهراً
وأَبواب الدُعاءِ المُستَجَابْ رأَيتُ
النُورَ فِي عَينيَك ضِيَاء وعَلى جْفُونِي
يَتلو آياتَ التَوحِيد وبِكَ المَدِينَةِ
قَدْ صَارَتْ منَوَرة غدوتَ سِراجٌ مُنِير
شَرَفَك الله بِالحُبِّ والقُرب والأَسْرارِ
والأَثَر الخَالد فِي الأَولِينَ والآخَرِين
سَأَرشِفْ مِنْ أَغْوارِ بُحُوِركَ عِلماً
مُضيئًا والله لَو جَمَعوا مَاءَ البحَارِ
مِداداً مَاكَفَى لِوَصفِ مِدادُ نُورِ أحمْد
لوظَل قَلمُ الزَمانِ مِنْ البِدايَةِ للنهَايةِ
يَكتُب حُبّك المُقدس مِنْ أَجلِ الإلهِ
الوَاحدِ الأَحْد ما أَكتفْى حُبًا إلى الأبَد
///
أَنتَ نَفْحَةُ الأَلطاَفِ مِنْ لُطْف رَبُِنا الله
الذّي قَدسَ إسمك فِي السَماءِ، وأَمْرُكَ
فِي السَماءِ والأَرضِ يُفجَر يَنابِيعُ العْلومِ
الإلهِية تَرفِدُ مِنكَ أَنوارُها فِي العُليين
يا رَحمَةَ المَولَى أَرَسلَكَ نَبي الرَحَمة
وَرَسول الهُدَى لأجْلِ الخليقَةِ فِي العَالَمِين
ياسَيدِي لَكَ يَدّي وقَصِيدَتي خُذْها
عَسَى أنْ تَنال رِضَاكَ وَحْسنُ القَبُول
ذِكْراكَ تأَخُذنِي إليكَ وُروحي مِنْ
صَنْعةِ يَدَيِكَ السَماويةَ صْرتُ صُوفيٌ
إسْلامي مْوحِد عِنْد الله عَبد مَقْبُول،