لا يخذلني
د. سمير شحادة | فلسطين
على غير العادةْ
وغيرِ المألوفْ
كما ألسنةِ الناسْ
لا يخذِلُني
فهو حصاني
إنْ حاول يوما أن يخرج عن طوعي ألجمهُ بلجامِ الحكمةِ وحُسنِ الظنِّ وطيبِ القولِ يطيعُ
لا ينبسُ ببنتِ شفةٍ دونَ أن آمرهُ بالقولْ
يحاولُ أنْ يتمردَّ أحياناً
أوكزُهُ بمهمازي
يعتدلُ يسترسلُ
ويسيرُ على الخط
أسترسلُ في نَشْرِ حكاياتي
لساني حكايةُ عمري
وموقدُ جمري
وآهاتي
في الماضي
وفي الحاضر والآتي
لساني أغنيةُ الراعي الواردِ بأغنامهْ إلى نبعِ العينْ
وتراويدُ الجَدّاتِ
وهنَ يجمعنَ محصولَ القمحِ الزاهي بسنابلهِ الذهبِيَّة ملءَ العينْ
لساني ثورةْ
لساني جمرةْ
ونشيدٌ يملأُ كل الكونِ
تنشدهُ امرأَةٌ حرة
وطفلةْ حرةْ
لساني عسلٌ كالشهدِ مصَفّى يسيلُ يسيلُ من فمِ جرةْ
ما خذَلَني طولَ العمرِ
أبداً
ما خذِلَني مرةْ