اذهبي للبحر يا حبيبتي!

بقلم: معين شلبية

ولو كانَ بإِمكاني

أَعدتُ ترتيبَ الوجودِ، كي نصبحَ الرُّوحَ اللَّعوبَ إلى الأَبد

وزرعتُ قبلةً ورديةً فوق الشِّفاهِ، وارتويتُ مِنَ الزَّبَد.

ولو كانَ بإِمكاني

سقطتُ في نيسانِ عينيكِ، حناناً أَو شعاعاً أَو بَرَد

وأَعدتُ ترميمَ انتحاري للمرايا، واكتويتُ مِنَ الزَّنَد.

ولو كان بإِمكاني

أَقلعتُ في بحر العيونِ الخضرِ، وهامستُ الجفونَ وداعبتُ النَهَد

ورسمتُ إِكليلَ الحقيقةِ مِنْ يديكِ، وصحتُ:

جميلةٌ كالواحدِ الصَّمَد.

ولو كان بإِمكاني

صرختُ أُحِبُّكِ .. كي تعبري البحرَ وتجتازي الكَمَد

فاذهبي للبحر يا حبيبتي، ريثما ينمو الرَّغَد.

ولو كان بإِمكاني

عطَّرتُ السَّريرَ برائِحةِ البنفسجِ والجَسَد

ورسمتُ صوتَكَ حاملاً قيثارةَ الدِّفءِ الحزينِ ورائِحةَ البَلَد .

ولو كان بإِمكاني

عزفتُ مرحلةَ النِّهايةِ

بأَنَّنا قمرٌ تداعَى

واتَّحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى