منولوج
تركي عامر| فلسطين
مَنْتُوفَ الرِّيشِ وَجَدْتُ الدِّيكْ.
سَلَّمْتُ مُصافَحَةً.
قالَ: اجْلِسْ وَاسْمَعْ مَظْلَمَتِي!
فَجَلَسْتُ عَلَى كُرْسِيٍّ مُهْتَرِئٍ:
هَيَّا غَرِّدْ! أَخْرِجْ ما فِيكْ!
غَنَّى: جاءَتْنِيَ رِيحٌ مُرْسَلَةٌ
مِنْ مَلِكِ الأطْلَنْطِيكْ.
نَصَحَتْنِي: غادِرْ
مُعْجَمَ أمْسِكَ يا وَلَدِي،
وَعَلَى نارٍ دَعْ يَوْمَكَ يُشْوَى!
وَاحْذَرْها! قَدْ تَشْوِيكْ.
أَوَيُقْبَلُ هٰذا؟ هَلْ يُرْضِيكْ؟
قُلْتُ: اسْمَعْ!
هٰذِي الرِّيحُ عَلَى حَقّ.
لَمْ تَشْتُمْ أُمَّكَ، لَمْ تَلْعَنْ
تارِيخَ أَبِيكْ.
لَمْ تُعْلِنْ:
سَقْفِيَ أَبْيَضُ مِنْ ماضِيكْ.
قالَتْ بِمَهارَةِ مُخْبِرَةٍ:
لا تُعْجِبُنِي، لا تُطْرِبُنِي،
إِنْشاؤُكَ رَثٌّ،
وَالأُسْلُوبُ رَكِيكْ