يا ناسْ!
تركي عامر | فلسطين
نَقْلًا عَنْ راوِيَةٍ يُدْعَى دَسّاسْ،
سَأَقُصُّ عَلَيْكُمْ قِصَّةَ شاعِرَةٍ.
لا أضْمَنُ صِحَّتَها.
قالَ: ٱفْتَتَحَ الكَنّاسْ،
أعْمالَ الجَلْسَةِ. نادَى: يا حُرّاسْ!
جاءَ الحُرّاسُ بِنا.
كَشُهُودِ عِيانٍ أقْسَمْنا:
سَنَقُولُ الحَقَّ لِيَحْكُمَ قاضِينا،
بِالعَدْلِ وَبِالقِسْطاسْ.
وَسَأَلْنا: لٰكِنْ،
أيْنَ المُتَّهَمُونَ؟ فَقالُوا: فَرُّوا،
قَبْلَ صِياحِ الضَّوْءِ. مَناكِيدٌ
أنْجاسْ.
فَأَضَفْنا: وَالأجْراسْ؟
نَهَرَتْنا نائِبَةٌ مُتَجَهِّمَةٌ:
لَنْ يَنْفَعَكُمُ فَتْحُ الأقْواسْ.
ثَنَّتْ: ماذا اقْتَرَفُوا؟،
هَلْ أخْفُوا تَوْرِيَةً
فِي البَيْتِ؟ أَمِ ارْتَكَبُوا
سَجْعًا وَجِناسْ؟
قُلْنا: عَرَفُوا. ثُمَّ اعْتَرَفُوا،
بِمَرارةِ هٰذِي الكاسْ.
طَلَبُوا. أُعْطَوْا.
شَرِبُوها. “عَبُّوا” الرّاسْ.
شَكَرْوا.
زادُوهُمْ أضْعافًا. سَكِرُوا.
ضَرَبُوا أخْماسًا بِالأسْداسْ.
سَرَقُوا قَلَمًا مِنْ طَحّانٍ
يَتَدَرَّبُ عِنْدَ الكَلّاسْ.
كَتَبُوا تارِيخًا،
وَقَّعَهُ مَلِكُ الإحْساسْ.
واتاهُمْ دَوْرُ نُعاسْ.
وَجَدُوا تَخْتًا شَرْقِيًّا مُهْتَرِئًا،
فِيهِ امْرَأَةٌ مِنْ نارٍ
لَيْسَ عَلَيْها أيُّ لِباسْ.
وِبِلا أدْنَى جُهْدٍ،
قامَ الوَسْواسُ الخَنّاسْ.
وَكَتِلْكَ الأفْعَى أغْواهُمْ.
دَخَلُوا قُدْسَ الأقْداسْ.
نَطَقَ الكَنّاسْ:
“كُفُّوا.. كُفُّوا!،
لِشُهُودِ الزُّورِ المَوْتُ!”. وَحالًا،
أُغْلِقَتِ الأقْواسْ.