إذا متُّ حُبًّا

حاتم  جوعيه  –  المغار –  الجليل – فلسطين

سآتيكِ   بدرًا    يُغني    الليالي

نشيدَ    البيادِر ِ   يومَ   الحَصادْ

///

سَتغفو النجومُ على صوتِ نايي

وَيصدَحُ  طيريَ   بعدَ     البُعَادْ

///

سآتيكِ  بدرًا  يُضيىءُ  الرَّوابي

يُناجي الذ ُّرَى والسَّما  والنجومْ

///

سَأبعثُ   َطلا ًّ  يُندِّي   السُّهولَ

 يُبَلِّلُ   أغصانَ    تلكَ    الكرُومْ

///

سآتيكِ  شمسًا مِنَ  الفكر ِ تبقى

 ُتنِيرُ  الدُّروبَ   لشعبي    الفتِيٍّ

///

يمينا ً  سنُرجِعُ  أمجادَ   شعبي

فعزمي  وعزمُكِ   دومًا   قويّْ

///

أنا  من  تمرَّسَ في كلِّ  خطبٍ

أنا  من  َتمَطَّى  مُتونَ   الرِّياحْ

///

سأحضنُ طيفك ِ في كلِّ دربٍ

وَأزرعُ صَوتكِ في  كلِّ  سَاحْ

///

إذا متُّ حُبًّا  سيبقى ضَريحي

مَزارًا لأحلى   عَذارى   البلادْ

///

سَينبتُ  شعريَ  في  كلِّ  أرض ٍ

وَترتعُ   خيليَ   في   كلِّ   وَادْ

///

إذا  متُّ  حُبًّا  فخَلِّي ضَريحي

 شِعارًا    يُكلِّلُ  هامَ    الوَطنْ

///

سيكبرُ  شعبيَ  بينَ   الخيام ِ

 وَيشمُخُ  شعبيَ رُغمَ  المِحَنْ

 ///

عَشِقتك ِ  قبلَ   انبثاق ِ  الحياةِ

 َوقبلَ  انبعاثِ الوَرَى والوُجودْ

///

عَشِقتكِ روحًا تطلُّ على الكون

 تسمُو.. فَتصبُو جميعُ الوُرودْ

///

سَأجمعُ ريحي وغيمي وبرقي

وأبعَثُ غيمًا   يُندِّي   الحقولْ

///

سآتيك ِقبلَ اكتمال ِ الفصول ِ

وَتخلقُ  نفسيَ  كلَّ  الحُلولْ

///

لأجل ِ  هواك ِ  يطيبُ الفدَاءُ

 وَيحلو  لأجل ِ بلادي الرَّدى

///

أنا  مَنْ  تغنَّى  بطيبِ هَواهَا

 أنا مَنْ   ترنَّمَ   طولَ المَدَى

///

بلادي  هَواكِ   نشيدُ  انبعاثي

فحُبُّكِ    َوقفٌ   بلادي  عَليّْ

///

أغني  لأجلِكِ   لحنَ   الخُلودِ

شبابي فدَاكِ وعُمري  الطَّريٍّ

///

أغني الحَياة، وَجُرحي، وَحُزني

فدربيَ  شوكٌ وعزمي   قويّْ

///

أغني  ولو   سَحقتني   القيودُ

وَراءَ جدار ِ الزَّمان ِ  الشَّجِيّْ

///

أغني ولو  أوْدَعُوني الضَّريحَ

وَعانقَ  جسمي التُّرابُ النَّديٍّ

///

بلادي هَواكِ  سيبقى شراعي

يسيرُ مع ِ    الضِّفَّةِ    النائِيَهْ

///

تمُرُّ   السُّنونُ  عليهِ  ويبقى

عَنيدًا على   المَوجةِ العاتِيَهْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى