تأمل الرّوحُ و الأشواق والهةٌ

كلارا محمد عبد الحفيظ

اللوحة للشاعرة والتشكيلية: لبنى ياسين

يا سيدي من أنا مشكاةِ روعتكم
إلاّ شويعر يحبو في قوافيه ؟

|||

أو غير حرف كسيحٍ ظلّ لعثمةٍ
يُبلّلُ الدَّمـــعُ مدراراً مآقيـهِ

|||
ومن أنا غير حرف صار لعثمة
تلوذُ بالدمع سيّالاً مآقيهِ

|||

مهما طغى الذَّنب حسبي شافعي بغدٍ
أنت الحبيبُ الذي تُرجى معاليهِ

||||

إذْ ما حضرت فإنّ الله ذا كرمٍ
كنْ للمريد إذا عجّت معاصيه

|||

فوجهك النّورُ جلّى كلَّ غاشيةٍ
إنَّ الصّلاة بيوم الرّوعِ تُنجيهِ

|||

يا ويح نفسي مهموماً أعلُّلها
من مال طه فما خابت مساعيه

|||

كم تأمل الرّوحُ و الأشواق والهةٌ
وقلبي الطّفلُ قد تاقتْ عوانيهِ

|||

شدَّ الرّحالِ لأرضَ أنت بهجتها
لواحِ طيبة و اشتدّ الظما فيهِ

|||

أنبيكَ يا سيّدي دنيايَ متلفةٌ

وأنبل النّاسِ قد شاطتْ مآسيه

|||

قلبٌ يصلّيكَ في شوقٍ و في لهٍ
ربَّ الصّلاةِ من الرّحمن تُدنيه

|||

أخاطبُ النفسَ أن أمّارتي اتّعظي
من يفعل الخير في حشرٍ يُلاقيه

|||

عساه يبسم في وجهي و يعرفني
هل يُفصحُ القلبِ عن عشقي يداريه

|||

قولوا لأحمد إني هِمُتُ في خلجٍ
وفي فؤادي حنينٌ منهُ أرويهِ

|||

حبّاً تبدّى كفيض الماءِ منبجساً
من نابع الرّوح حسّاً لا أواريـه

|||

صلّيتُ رتّلتُ لم أفتر و لازمني
حب يهامسُ وجداني فأبديه

|||

ذاكم محمّدنا المختار قدوتُنـا
صلّوا عليه شفيعاً يا مُحّبيـــهِ

|||

مولايَ صلّ على المختارِ أنبلنا
ما داعب الموجُ رنّامـاً لآليه

|||

و الآلِ و الصّحبِ إكراماً لروعتهِ
ما داعبَ البحرُ ميّاساً شواطيهِ

|||

وردٌ على ضفّةِ الوادي يغازلني
وأخضر حبّك ما جفّت سواقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى