ابتعد فرأى.. أمسية لإحياء ذكرى الفنان التشكيلي الراحل ممدوح عمار

مجدي بكري | القاهرة

نظم جاليري ضي بالزمالك بالتعاون مع أسرة الراحل ممدوح عمار في السابعة من مساء أمس السبت الماضي وعلى مدار ساعتين ونصف، أمسية ثقافية بعنوان “ابتعد فرأى”، لإحياء ذكرى الفنان الراحل ممدوح عمار، على هامش معرض “مبدعون خالدون” المستمرة فعالياته حتى 7 نوفمبر المقبل.


تضمنت  الأمسية ملامح إبداع عمار خلال مسيرته الفنية الطويلة، مع عرض فيلم وثائقي قصير عن سيرته الشخصية والإنسانية أعدته زوجة نجله عبير حليحل وأخرجه  الفنان التشكيلي: عمرو أمين وتضمن كلمة للفنان سمير فؤاد، وكانت المفاجأة إحياء الفنانين زكريا الزيني ،حامد ندا، أحمد نبيل وحنان الشيخ في لمسة وفاء ومحبة. 


في مستهل حديثه أشار الكاتب الصحفي والناقد الفني:علي حامد (مدير الندوة)  إن الاحتفاء بقيمة فنية كبيرة مثل الراحل: ممدوح عمار يمثل نموذجا لفلسفة “ضي” في الوفاء لمبدعينا الخالدين الذين أثروا الحياة الفنية، لذا حرصنا على مشاركة لوحات عمار في المعرض الأكبر في تاريخ الحركة التشكيلية المصرية للمبدعين الخالدين، وعن دور عمار البارز في الحركة الفنية التشكيلية في التاريخ المصري المعاصر، وأشار على الاهتمام بالتعرف على شخصه بعيدا عن أعماله التي تعد منارة لكل المثقفين ولمحبي الفنون والثقافة.


و في كلمة الناقد الكبير عز الدين نجيب، والتي قرأها الشاعر والكاتب الصحفي: محمد حربي  ذكر الفنان عز الدين نجيب عن دور ممدوح عمار وارتباطه بالهوية المصرية المتجذرة وعن تنوع رؤى الفنان الفلسفية وتفردها  .
أما الفنان الدكتور: مصطفى الفقي فقد ارتأى التحدث عن ما لا يعرفه الكثيرين من جوانب شخصية ممدوح عمار  الذي كان معيدا حازما شديدا وتمتع بالروح المرحة ،  القيادية، واستعادة ذكريات عائلية ورحلات تملؤها الألفة والنكتة.


كما قدم الفنان والناقد الدكتور: سعد العبد عرضا عن عمار واعماله التي تتصف بالواقعية التعبيرية الحالمة والرؤى الانسانية العميقة.
وعن أستاذه ممدوح عمار حكى الفنان والموسيقي المصري ذو الأصول الأرمينية: هرانت  كشيشيان ، وأفاض بالذكريات والتحليل لبعض من أعماله وعلاقته بأستاذه الذي كان مدرسة تأثر بها الكثيرون.
وعن ذكريات ٣٠ عاما من حياتها مع عمار تحدثت الدكتورة الفنانة : رشا نبيل، وتطرقت إلى التعاون مع الأسرة لإعادة اكتشاف أعمال الراحل مرة أخرى حيث أنه كان غزير الانتاج ، قليل العرض، بعيدا عن التملق وحب الظهور.
كما تحدثت زوجة نجل الفنان عبير حليحل عن أهمية توثيق تاريخ الفنان وربط احفاده بإرثه الثقافي، وتطرقت إلى تجربتها في التعرف بعمق على تاريخ مصر الحديث وعمالقته من خلال مقتنيات الراحل.
وقامت الفنانة الدكتورة رانية الحلو بالتحدث عن علاقتها بأستاذها والجوانب المشتركة في شخصياتهما وذكريات الفنان، الأستاذ والأب .
اما المهندس المعماري أحمد أمين اسماعيل فقد تحدث عن بيت إكرام عمر وممدوح عمار الذي جمع فيه أكثر من طراز ليصبح أيقونة معمارية.
وفي الختام تقدمت أسرة الفنان ممدوح عمار بالشكر لجاليري ضي ومديره الكاتب هشام قنديل ومنظم الندوة الاعلامي والشاعر محمد حربي وفريق العمل على كل ما قدموه من جهد لإلقاء الضوء مجددا على المسيرة الفنية والإنسانية لممدوح عمار وعلى الحرص على توثيق الحركة الفنية والثقافية المصرية، كما تقدمت بالشكر لكل من ساهم بإنجاح هذه الأمسية والضيوف الكرام.

وقد أعلن الشاعر محمد حربي عن عقد أمسية  عن أحد أعلام الحركة الفنية المصرية الفنان الراحل: زكريا الزيني؛ تقديرا وتكريما من جاليري ضي وذلك يوم السبت المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى