صُوَرٌ ومرايا وحكاياتْ

د. سمير شحادة | فلسطين

صُوَرٌ تتقاطع فيها الأَلوانْ

والبسماتْ

والحركاتُ الموزونةْ

على وقعِ نشيدِ الموتِ القادمْ

رقصاتٌ مضبوطةْ

على إيقاعِ صرخاتٍ مجنونةْ

وزغاريدِ الموتْ

وطيورٌ سوداءُ لم تْحسنْ بعدُ

أغاني الوقتْ

وأَمواج البحرِ تهدأُُ حيناً

وتثورُ في كلِّ الاحيانْ

فيبكي البحرُ على ما فاتْ

ويكونُ قد فاتَ الفَوْتْ

تشوى الأسماكُ في حُضنِ الماءْ

والبسماتُ

والرقصاتُ والحركاتُ

وتسيلُ الألوانُ على سطحِ الماءِ الاسودْ

ويحلّ الموتْ.

 

ومرايا تختزنُ الضوءَ القادمَ من نارِ الماءْ

وتطلقهُ بهياً شفافاً في كلِ الارجاءْ

وبقايا زغاريدٍ بكماءْ

وصبايا يحترقُ الصوتُ الساكنُ فيها

ويعلو غناءْ

فتهتزُ مرايا البحرِ الراقصِ في حُضنِ الموجْ

يتحولُ ماءُ البحرِ وما فيهِ من ملحٍ

ومن جرحٍ

ومن مرجانْ

لخليطٍ فيه كلُّ الاشياءْ

 

يجلسُ على شطِّ البحرِ المحروقِ

والمسروقْ

كلُّ الحكائينْ

ومن تاهوا في دربِ العتمِ

يقصونَ حكاياتِ الموتِ

على قبرِ الماءْ

وقد جف الماء

ولم يبقَ

غيرُ رسومٍ قد درستْ

وبعضُ الأسماءْ

وصورُ

وأسماءُ

وحكاياتْ

تتقاذفها الريح هباءٍ

في الأنحاءْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى