كيف نطرد ونكافح الأبراص المنزلية (الوزغ)؟
د عبد العليم سعد سليمان | مدير وحدة مكافحة الآفات
كلية الزراعة – جامعة سوهاج
البرص هو نوع من الحيوانات الزاحفة الصغيرة التي تنتمي لرتبة الحرشفيات ويعرف باسم الوزغة وأبو بريص والبرص ويوجد منه أنواع مختلفة ينتشر في المناطق الدافئة, هو يوجد في معظم قارات العالم ويتمتع بجلد رقيق ومرقط تختلف ألوانه بين الأحمر والأخضر والبني الفاتح والداكن, يقوم البرص باصطياد حشرات البعوض والذباب واطوار مختلفة من الحشرات.
ينشط البرص ليلا ،ويصدر أحياناً، زقزقة للاتصال بواسطتها بالأبارص الأخرى،لا يوجد للبرص جفن،عدا عن غشاء رقيق، يغطي العين ويقوم بلعقه باللسان لتنظيفه،وثمة أنواع منها تقوم بفصل ذيلها عن بدنها حين الاحساس بالخطر في عملية تسمى بالانشطار الذاتي، فيبقى الذيل يتلوى، فينتبه إليه المطارد ويلتهي به بينما يهرب البرص كما أن البرص لديه القدرة على تعويض ذيله أو أحد أطرافه، لذلك يجب على الإنسان أن يقوم بقطع رأس البرص عند قتله، حتى يتأكد تمامًا من التخلص منه، حيث أنه حيوان مقزز يتسبب في اشمئزاز أفراد المنزل. كذلك بعضها تستطيع رش سائل كاوي من طرف ذيلها، وبعض الأنواع تستطيع التسلق، على الأجسام المصقولة، وذلك بفضل وسائد لاصقة، تتواجد على كفوف ارجلها، وهذه الخاصية لفتت لها أنظار العلماء والباحثين ،وهي تتواجد في برص المنازل.
يتواجد البرص في الأماكن الحارة، ينتشر في الصحاري، الحدائق العامة، والبيوت خاصة في فصل الصيف، يوجد أنواع كثيرة من الأبراص، والتي تصل إلى 700 نوع مختلف، وهناك أقاويل أنه البرص ينتشر حول العالم بحوالي 1400 نوع، يختلف البرص في شكله وحجمه، حيث يوجد منه ألوان، مثل الأخضر، الأحمر المنقط، البني، الرمادي، وغيرها، وهو صغير الحجم إلا أن هناك أنواع كبيرة الحجم يصل طولها إلى 14 و 15 سنتيمتر.
أضرار الأبراص
- يتسبب في إيذاء نفسي للإنسان بسبب شكله المقزز.
- يتسبب البُرص في إفساد الطعام أو الأواني في حالة سقوطه فيها.
- يتسبب البُرص في صوت مزعج.
- تسبب أحيانًا في إشعال النيران في المنازل التي تستخدم الغاز للإضاءة، وعن جابر بن عبد الله، قال: “قال الرسول – صلى الله عليه وسلم -: أطفئوا المصابيح فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت”.
- يتسبب في رائحة كريهة بسبب بيضه النتن.
- يتسبب البرص في بعض الأمراض المعوية، حيث أنه ينقل الطفيليات والبكتيريا.
- يسبب البرص العديد من الأمراض إذا مر على أحد أنواع الطعام، خاصة الملح.
- تسبب في إفساد الأواني والطعام حال سقوطه أو مروره عليه
- يسبب البرص تلوث المفروشات مما يسهل معه انتقال الأمراض المعدية والبكتيريا.
- إذا تناول الشخص طعام فيه سم البرص، قد يؤدي ذلك إلى وفاته على الفور.
الإدارة المتكاملة لمكافحة البرص (الوزغ)
أولا : الطرق الوقائية
- سد فتحات النوافذ لتجنب دخول البرص إلى المنزل.
- تركيب سلك علي جميع النوافذ.
- عدم ترك النوافذ او الشبابيك مفتوحه ليلا.
- عدم ترك الأطعمة مكشوفة والتخلص الدائم والمستمر من الفضلات.
- الاهتمام البالغ بنظافة المنزل والتخلص باستمرار من القمامة.
ثانيا: استخدام المواد الطاردة:
- الطرد المباشر والسماح له بالرحيل.
- دهن نوافذ المنزل بزيت السيارات المحروق.
- استخدام الشيح، حيث يمكن وضع كمية مناسبة من الشيح في قطعة من القماش ووضعها على النوافذ، لطرد البرص.
- يمكن استخدام شرائح البصل أو رائحة الثوم بالمنزل لطرد البرص.
- رش الزعفران في أركان المنزل، حيث أن البرص ينفر من رائحة الزعفران.
- تبخير المنزل باللبان، ويجب غلق النوافذ جيدًا، حيث أن البرص يكره رائحة اللبان ويهرب أو يموت في الحال.
- تبخير المنزل بالمستكة، حيث أن البرص يكره رائحة المستكة، ويهرب أو يموت عند استنشاقها.
- استخدام الفلفل الحار المطحون في تبخير المنازل، حيث أن رائحة الفلفل الحار تعمل على طرد البرص من المنزل.
- تجهيز محلول النشا و رشه على البرص فور تواجده في المنزل، حيث أن النشا يعمل على ثقل حركة البرص، وبالتالي يسهل قتله.
- توزيع قشر البيض في أركان المنزل، حيث أن البرص يخاف من قشر البيض، ويعتقد أنه حيات وثعابين، والثعبان هو العدو اللدود للبرص.
- استخدام العطور والروائح النفاذة ذات الرائحة القوية، حيث أثبتت الدراسات أن الروائح النفاذة تطرد البرص من المنزل، حيث أنه يصاب بالاختناق وصعوبة التنفس عند استنشاقها.
- الحرص علي استخدام المنظفات والمطهرات المنزلية مثل الفينيك والنفتالين وغيرها
ثالثا: المكافحة الميكانيكية
- القتل باليد
- وضع لاصق الفئران على قطع من الكارتون، وتوزيعه في مختلف أركان البيت، حتى يلتصق بها البرص عند المرور بها.
رابعا: المكافحة الكميائية
- رش المبيد الحشري ذات الفاعلية العالية والامنة علي البيئة في الأماكن التي يعتقد تواجد البرص أو الوزغ بها.
- عمل طعوم من الدقيق أو غير ذلك وخلطها بالمبيدات مثيل مبيد اللانيت مثلا مع إضافة بعض المواد الجاذبة مثل السكر أو العسل الأسود أو الفانيليا او غيرها وتصنيعها في صورة كور توضع أو ترص علي الحوائط بالقرب من مسار سير الأبراص و تغير باستمرار حال جفافها.