طريق العرب إلى واشنطن يمر من تل أبيب
أمير مخول | فلسطين
إن عاجلا أم آجلا فإنّ القول الفصل هو فقط للشعب السوداني العظيم
الادارة الامريكية تطلب وساطة اسرائيل في ايجاد حل للوضع في السودان بعد انقلاب الجنرال البرهان، بينما طلبت القيادة الانقلابية من اسرائيل التدخل لدى الولايات المتحدة لدعم الانقلاب. وحسب واللا توجهت الى إدارة بايدن الى ذراعها الاسرائيلي لتقوم بالمهمة نظرا لعلاقاتها المتينة مع قادة الانقلاب.
من المعروف ان الجنرال عبد الفتاح البرهان قد لعب دورا مركزيا في تطبيع العلاقات مع اسرائيل، بل أنه والى جانبه قادة عسكريون سودانيون قد عملوا بشكل وثيق ومتواصل مع كبار مسؤولي مجلس الامن القومي والموساد الاسرائيليين، وعشية الانقلاب زار وفد عسكري سوداني تل ابيب وأجروا محادثات مكثفة مع قيادة الموساد ومجلس الامن القومي الاسرائيلي في مكتب رئيس الحكومة واستعرضوا الأزمة السياسية في السودان. بينما بعد الانقلاب قام وفد اسرائيلي أمني رفيع بزيارة الخرطوم للاطلاع على آخر المستجدات ولتوثيق التعاون الامني.
هكذا كان حين توسطت اسرائيل لدى الولايات المتحدة لرفع العقوبات في حينه عن السودان وتبييض صفحة الرئيس السابق البشير، وقد تم ذلك.
ورغم العلاقات التي تعود الى فترة النميري وما سبقها، ودور اسرائيل في بناء ودعم “الحركة الشعبية لتحرير السودان” وفي تقسيم السودان واقامة جمهورية جنوب السودان،
الا ان ما سيحسم الامر في نهاية المطاف ليس الولايات المتحدة ولا اسرائيل ولا البرهان، بل الشعب السوداني الذي يثبت في كل تحول أنه يحدد مصيره. وبالطبع يناهض التطبيع والتبعية واتفاقات ابراهام