وزارة الثقافة تنعى فقيد دار ثقافة الأطفال الرسام المغترب منصور البكري
ساهرة رشيد | بغداد
تنعى وزارة الثقافة والسياحة والآثار فقيد دار ثقافة الأطفال الرسام المغترب منصور البكري، الذي توفي في الغربة بأثر الجائحة، حيث أصدرَ وكيل الوزارة د. نوفل أبو رغيف بياناً باسم الوزارة ينعى فيه الراحل، جاء فيه: بألمٍ وحزنٍ عميقين تنعى وزارة الثقافة والسياحة والاثار رحيلَ رائدٍ آخرَ من رواد الصحافةِ العراقية وعلماً من اعلام ثقافة الأطفال أدباً وفناً وتجربةً، فقد غيّبَ الموتُ حياةَ المبدع المخضرم الرسام المغترب الأستاذ(منصور البكري) الذي امتدَّ عطاؤهُ لأكثرَ من خمسينَ عاماً عاشَ فيها محلِّقاً في سماء الابداع وكان عموداً شاخصاً من أعمدة مؤسسته الحميمة الاولى(دار ثقافة الأطفال)ليرحل مخلفاً إرثاً زاخراً بالحضور والمنجز والاعمال الابداعية والفنية التي أغنت ثقافةَ الأطفال في العراق وتركت أثراً شاخصاً في ذاكرة أجيال متعاقبة من العراقيين .
رحلَ الرسامُ المتوهج والمبدعُ المضئ بعد رحلةٍ معطاء ظلَّ وفياً ومتألقاً على امتدادها ، منذ التحاقه بالعملِ في هذه الوزارة عام 1969 في مشواره الثرّ إلى جانب زملائِهِ الرواد من كتّاب ورسامي ومبدعي الرعيل الأول، فكان مخلصاً مؤثراً في إرساء الهوية الجمالية وترسيخها عبر المجلتينِ العراقيتينِ العريقتينِ(مجلتي والمزمار).
لقد أسدلَ الموتُ الستار على مبدعنا الكبير بعد مشوارٍ حافلٍ في الوطن وفي الغربةِ على السواء، لم تتوقف عطاءاتُهُ حتى ساعاته الأخيرة، فعلى مدى أيامهِ ال(40)الأخيرة في المستشفى رسم الراحلُ (40)لوحةَ بورتريه لشخصياتٍ فنيةٍ وثقافيةٍ وسياسيةٍ مختلفة، وكان يسعى لأن يجعلها(100) لوحةً بعد مغادرته مشفاه، استعداداً لمعرضه الفني الذي كان يتطلع لإقامته بداية العام القادم، لكن الوباءَ اللعين كان عائقاً أمام حلمهِ الأخير لينهي مسيرته الغنية قبل أن تكتملَ مواسمُ القطاف.
لروحهِ الرحمة والغفران ولمنجزهِ الخلود
ولذويه ومحبيه الصبر والسلوان ..
وإنا لله وانا اليه راجعون .