شيء بِها أَرضاني و أَعجبني
عبد الصمد الصغير. تطوان | المغرب
شَيْءٌ بِها … أَرْضانِي وَ أَعْجَـبَـنِي
فَاسْتَأْثَرَتْ بي وَ اسْتَعْمَرَتْ بَدَنِي
///
هَـزَّتْ فُـؤاداً فَاسْتَـيْقَـظَتْ حِـمَـمٌ
وَ خـافِـقاتٌ … غَـفَـوْنَ مِـنْ زَمَـنِ
///
وَ مُـهْمَـلاتٌ … قَدْ تَذَكَّـرَتْ سَكَـناً
كَـلاجِـئـاتٍ … تَـشْـتــاقُ لِلٔـوَطَـنِ
///
كَـمُورِيـاتٍ … فـي نَقْـعِـها خَفَـقَتْ
مَشـاعِرِي … بِـالأَصْحابِ وَ الزَّمَـنِ
أَيَـا حُــرُوفـاّ … إِنِّــي مُــرَوِّضُــهَـا
إِنِّـي غَـريبٌ … لَـسْـتُ الَّـذي أَرَنِـي
///
رُدِّي كَـلامِي … وَ اسْتْحْضِري أُذُناً
وَ طَـهِّـرِي قَـلْـباً … ضـاقَ بِـالْـعَـفَـنِ
///
وَاسْتَـوْقِـفي مَنْ أَحْيَتْ بِنَـظْـرَتِـها
عَـهْـداً جَـميـلاً ، ظَـنَـنْـتُ وَدَّعَـنِـي
///
مُسْتَـهْلَـكـاً مُـجْـتَـرّاً … وَ أَيْنَ أَرَى
فَـلْبِـي يُـريـنِي رَبِّـي الَّـذي يَـرَنِـي
///
فـي أَحْــرُفِـي … وِرْدانٌ وَ أَفْـئِـدَةٌ
تَصْـغِي لِـمَنْ أَحْـيَـاهـا وَ أَوْجَـدَنِـي
///
يـا لائِـمـي فـي حُـبِّ الَّتي ذُكِــرَتْ
شِـعْـراً ، وَ قَدْ أَغْـواني فَأَوْجَـعَـنِي
///
لَـسْـتُ الَّـذي يَـبْـدُو حيـنَ مَنْـفَـعَـةٍ
وَ لا بَـهـيـمـاً ….. يَـغْـتَـرُّ بِـاللَّــجَـنِ
///
هٰـذا الَّـذي شِـعْري مُلْـهِـماً وَ دَمِـي
مـا عِـنْـدَهُ راقَ لـي وَ أْعْـجَـبَـنِـي
///
لَيْـلي انْقَـضى حَتّى انْجَـلى سَحَرٌ
شُـغْـلاً بِـهـا ، أَضْـوانِي وَ عَـذَّبَـنـي
///
حَـتَّى الضُّـحى حَتّى الْمَسـا بَـدَيَـا
كَـما هَـواهـا … ظِــلٌّ فَـيَـتْـبَـعُـنِـي
///
وَجْـدِي رَأى أَهْـوالاّ … وَ لَـمْ يَـرَها
لَـمَّا بَـدَتْ … أَغْـرانِي وَ أَعْـجَبَـنِـي
///
اَلْحَـمْـدُ لِلَّـهِ …. اخْتَـارَ لِـي سَبَـباً
وَ الْحَـمْـدُ لِلَّـهِ ….. الْآنَ نَـبَّـهَـنِـي
///
وَاحْتَـرْتُ في قَلْبي كَيْفَ يَدْفَعُـنِي
نَحْـوَ الَّـذِي حَـيَّـانِي …. فَأَهْمَـلَنِي
///
فَـانْتـابَـنِي سِـرٌّ ….. كِـدْتُ أَذْكُـرُهُ
وَ اشْتَـدَّ بِي مُحْـمَرٌّ عَـلى الْوَجَـنِ
///
مِنْ أَخْمَـصٍ حَـتّى هَـامَةٍ وَ سِوى
حَـتى بَـدا أَحْـزاناً .. سَتَـفْضَـحُنِي
///
دَقَّـاتُ قَـلْبي … تَصْـطَكُّ مِنْ أَلَـمٍ
قَدْ ضَـاقَ نَبْضي بَـرْداً فَجَـمَّـدَنِي
///
أَنا يا رِفـاقي … لا أَشْـتَكي عَبَـثاً
بَـثي عَظيـمٌ …. وَيْـلٌ لِـمَنْ أَذَنِـي
///
أنا يا إلٰـهي صِدْقٌ حَيْـثُ تَنْـظُـرُنِي
حَتّى تُريـني بُـرْهَـانَ مَنْ غَـوَنِي
///
اَلْـحَـمْـدُ لِلَّــهِ … الٔآنَ … قَـبْـلَ غَــدٍ
وَ الْـحَـمْـدُ لِلَّـهِ … مِـنْـكِ خَـلَّـصَـنِي
///
قَـدْ كُنْـتِ لي حُـلْـماً عِـشْـتُ أَرْقُـبُـهُ
لَـمّـا دَنـا مِـنِّي … حـاكَ لِـي كَـفَـنِـي
///
مِـنْ أَيِّ نَــوْعٍ … مِـنٔ أَيِّ نــاحِـيَـةٍ
أَنْـتِ الَّـتي ضَعْـفٌ فيـكِ أَظْـهَـرَنِي
///
أَيُّ الْـبَــلاوِي … بَـلْ أَيُ مُـشْــكِـلَـةٍ
قَـدْ أَزَّمَـتْ وَضْـعـاً ضـاقَ بِـالْمِـحَـنِ
///
أَجْـنـي ذُنُـوبـاً مـنْ دونِ مَـعْـصِـيَـةٍ
مِـنْ دُونِ عِـلْـمـي إِثْـمـاً فَـدَمَّــرَنِـي
///
مَـا مِـنْ سَـبـيـلٍ … إِلّا وَ يَـتْـرْكُـنِـي
أَمْـشـي بِقَـلْبٍ مَـثْـواهُ في الْـحَـزَنِ
///
شَهْـدٌ أَنـا ، في الْأَحْـبابِ أَعْـصُـرُنِي
حَـتّى الَّـذي سَـاءَ لـي وَ أَوْجَـعَـنِي
///
كُـلُّ الــرِّؤى … بـالْأَخْـبَـارِ تُـنْـبِئُـنِـي
عَـمَّـنْ دَعَـانِي ، وَ الْحُـبَّ أَوْهَـمَـنِي
///
هٰـذِي الْأَمَـانِـي حَـيّـاً سَـتَـدْفِـنُـنِـي
فـي مَــسْـرَحٍ مُـغْـرٍ زائِـلٍ وَ فَـنِـي
///
كُـلُّ مـا أُعَـانِي يَـوْماً سَيَـشْـهَـدُ لِـي
أَنِّـي رِضـاءُ اللَّـهِ الْـوَفـا اصْـطَـفـنِي
///
أَنِّـي رُجُــوعٌ مَـهْـمـا يَـفُــورُ دَمـي
لَسْـتُ انْسِـحابـاً مِـنِّي فَـأَخْـرَجَـنِي
///
مِـنْ فِكْـرَتِـي رَكْـضٌ خَـلْـفَ أَسْئِـلَـةٍ
إِنْ طِـقْتُ صَـبْراً … فَـاللَّـهُ عَلَّـمَـنِي
///
مَـرَّتْ عَـلى أَشْـواقي وَ مـا وَقَـفَـتْ
إِلّا لِـمــا أَرْضـاهــا … فَـأَغْـضَـبَـنِـي
///
طـارَتْ … كَـما قَلْـبي مِـنْهُ هَـارِبَـةً
وَ اسْـتَـأْثَـرَتْ أَوْكَــاراً .. بِـلا فَـنَــنِ
///
وَ اسْتَـوْقَـفَتْ أَحْـزاني كَما فَـرَحِي
وَ اسْتَنْهَـضَتْ شِعْراّ شَقَّ مَنْ عَدَنِي
///
ما اسْتَـعْذَبَـتْ إِلّا طَـعْمَ ما بِـيَدِي
قَدْ راوَغَـتْ ظَـنِّـي حـينَ أَيْـقَنَـنِي
///
مـا هَـمَّـهـا مـا يَـجْري وَ لا سَـأَلَـتْ
عَـنٌِـي ، وَ عَـمّـا هَـدَّنِي وَ أَتْـعَـبَـنِي
///
مـا بَـالُـهَـا لا تُـصْـغِـي إلـى كَـلِــمٍ
وَ لا تَــرى شَـوْقـاً كَيْـفَ كَـلَّـمَـنِـي
///
كَيْفَ الَّـتِي أَهْـوى فِـيَّ قَدْ زَهِـدَتْ
وَ كَـيْـفَ أَبْـقَـى … آنـاءَ مُـرْتَــهَـنِ
///
فِيـكِ الَّـذي لا يُـبُدي سِوى عَـبَـثٍ
سِـوى انْتِـقـامٍ مِـنْ عَـضَّـةِ الـزَّمَـنِ
///
سِـوى هُــرُوبٍ مِـنْ واقِـعٍ … وَ دَمٍ
لَنْ تَسْـعَدي بِالْمِـكْسيـكِ وَ الْـهَجَـنِ
///
لا تَـحُـلُـمِي أَمْـرِيـكـا .. وَ لا خَــتِـنـاً
هَيَّا اسْتَعيذي شَرّاً وَ اقْبَلي وَطَـنِي
///
وَ اسْـحْضِـري كُـلّاً وَ احْـذَرِي نَـدَمـاً
بَـعْـدَ الْأَوانِ فَـائِـتـاً عَـلـى الْـفِــطَـنِ
///
كَـمْ ثَـائِـرٌ فـي هَـجْـرِ الـنَّـوى رَغِـبٌ
حَـتّى انْـتَـهى نـادِمـاٌ عَـلى الْـوَطَـنِ
///
قَـدْ بـانَ لي شَـكٌّ … أَعْـيَـنِي سَـئِـلاً
عَـنْ ذاهِـبٍ .. مِثْـلَ الصَّـيْدِ لِلُـكَـمَـنِ
///
مَـا خِــفْـتُ أَمْـراً إلّا وَ بَــرْهَـنَ لِـي
خَـوْفِـاً ، وَ قَـلْبـاً قَـدْ كَـانَ نَـبَّـهَـنِـي
///
مِنْ فِـتْـنَـةٍ مِنْ فَـرْطِ الْـمُـنى عَـبَـثـاً
مِـنْ كُــلِّ مَـا حَــلَّ بِـي وَ غَــيَّـرَنِـي
///
لَـسْــتُ الَّـذي يَـبْـقى كَـاتِـمـاً رُغُـبـاً
وَ لا أَنـا مَـنْ يَـبْــكِـي عَـلى الــدِّمَـنِ
///
وَ لا الَّـذي يَـصْــبُـو غَـيْــرَ أَفْــئِـدَةٍ
تَـبْــدِي وَضُــوحـاً يـا لَيْـتَ أَنْـبَـأَنِـي
///
عَـنْ خـافِـقٍ يُخْـفـي ثَـوْرَةً وَ حِـمـىً
يـا لَـيْـتَــهُ صــارَ لِـي … وَ أَدْخَـلَـنِـي
///
جَـنّـاتِ عِـشْــقٍ إِذْ تَــزْدَهِـي فَـرَحـاً
فـيـهـا الَّـتِي صـارَتْ مُـبْـتَـدا زَمـنِـي
///
اَلْـحَـمْـدُ لِلّـهِ … الْـيَـوْمَ قَـدْ فَـهِـمَـتْ
أَنِّـي فَــراغٌ … وَ الْـحَــبُّ عَــبَّــأَنِي
///
أَنِّـي حَـيـاةٌ … مـا بــاتَ يَـعْـرِفُــهـا
إِلّا الَّــذي يَـأْتـيــنِـي مِـنَ الــرَّسَــنِ
///
وَ الْـحَـمْـدُ لِلَّــهِ الْآنَ … مِــلءَ فَــمٍ
عِـشْـقِـي لَـهَـا أَرضـانِي وَ أَعْـجَـبَـنِـي