وسوسة إبليس ..قصص متخيلة عن الشيطان للأديب السعودي آل زايد

الكويت | خاص

(إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا)

أول مجموعة قصصية للروائي السعودي والقاص الأديب آل زايد، مجموعة قصص متخصصة عن الشيطان “الطبعة الأولى” تحت عنوان:  وَسوَسَةُ إبليس قصص متخيلة عن الشيطان 

يفتتح القاص والروائي السعودي: عبدالعزيز آل زايد أول إنتاجاته القصصيّة عن الشيطان، فيقول في الإهداء: إلى المعذَبين من وساوس إبليس، إلى المهمومين من كيد الشيطان، إلى كل من لدغته عقارب الشر، وأيقن أنّ في السّماء رحمة.

يسطر الأديب السعودي عبدالعزيز آل زايد (١٤) أربعة عشر قصة متخيلة عن الشيطان، انتخب لها عنوانًا جاذبًا هو : “وسوسة إبليس”، نستقي منها الحكمة والعبرة والموعظة بطريقة مشوقة، يقع الكتاب في 115 صفحة، من إصدارات دار الظاهرية للنشر والتوزيع، وهي دار نشر كويتية بارزة. 

برومو ولقطات اقتباسية مشوقة 

من كتاب “وسوسة إبليس”

(1)

“ولكنك عدوي وعدو بني آدم، والقرآن يحثنا على معاداتك”، تبسم له الشيطان ورد عليه قائلًا: “وهل قال لك القرآن أحرق أوراق الامتحان؟، إنني امتحان لك ولأبيك آدم من قبلك ولكل ذريته، وإلا لكان الامتحان سهلًا ودخل النّاس الجنّة بالمجان، ومحال أن يخدع البشر ربّ العالمين، فلن يدخل الجنّة إلا أهل الصّلاح، ولن يكشف أمرهم إلا بامتحان صارم ينخل الجميع دون استثناء بما فيهم أنت، والآن انهض من فراشك فقد حان وقت الصلاة”.

(2)

“… إن لي في هذا الشهر سواقي وجنود، ولا يعزب عني شيء”، أمسكه من تلابيبه وقال له وكاد أن يخنقه: “إني أنا الشيطان المارد، إني أنا الشيطان الرجيم الذي رفض الأوامر وتجبر، وإن لي أتباعًا وجنودًا من الجنّ والإنس”.

(3)

هناك ضحك الشيطان والدخان يخرج من فمه ومنخريه بطريقة عجيبة، ثم أخذ في السعال، وقال بعد أن مسح دمعة سقطت من عينه من فرط الضحك: “مسكين أنت يا ابن آدم، تظن الشيطان بلا عقل ولا دراية”، وقف الشيطان على قدميه وبدى له طويلًا مهابًا وبصورة غاضبة وكاد أن يكسر الغليون في راحته وقال وهو يشير إليه بإصبعه القبيحة …

(4)

“هل تريد عنواني؟”، قالها مبتسمًا، ثم أعقب: “إبليس ليس له دار ولا عنوان، فهو يتنقل بين البيوت والدور، وليس لديه وقت لينام، ولكن لا عليك فأنت هدف من أهدافي، وسنتقابل قريبًا…”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى