تأويل لرؤيا يوسف الثّانية

حسن المقداد-لبنان

.

حتّى وقد صارَ قلبي مُطلقَ الأرقِ
أقلّدُ النّوم يوميّاً على الورقِ

وفي أعالي الغنائيات
أنشرُ قمصاني
كأحلامِ من أغفى ولم يُفِقِ

أمدُّ شكّي إلى كأسي وأكسرهُ عمداً
وأهربُ من قومي إلى طُرُقي

هنا المجازُ لطيفٌ
مثلَ سيّدةٍ كانت وغابت
ولم ترجع ولم أطِقِ

ذكرتُها ذكرَ من جفّت مواسمهُ
فراحَ يُطعمُ ذكرَ الغيم للرّمقِ

مثيرةً
كارتشافِ البُنِّ من قَدَحٍ
أقول: أو كارتجاف الدّمعِ في الحدقِ

على يديها سلامٌ بعد غيبتها
وقد تمكّن ممّا لامست قلقي

على العطورِ التي تبقى تراودني
لأُغلقَ البابَ حتّى آخرِ الحبقِ

على البحارِ التي حتماً ستُفتَح لي
وعلّةُ السّجن
أن أشتاق للغرقِ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى