من “حوار مع الذات”- لاجئة في وطن الحداد

سلمى جبران | فلسطين

(أنـا لـم أقُــلْ) \ مزّقْتُ أقنعتي

أنا لم أقُلْ إنّي سأبقى بينَ

أشواكِ الحياةِ أُقاتلُ

أنا لم يعُد يحيا بقلبي

وَرْدُهُم أو شوكُهُم

أنا لم أعُد أسطورةً قبليَّةً،

مزَّقْتُ أقنعتي،

وبحري، إذ تدفَّقَ غابَ فيهِ السّاحِلُ

أنا لم تعُدْ تهمي دموعي

خلفَ صمتي،

إنّني هدّمتُها جُدرانَ هذا الصَّمتِ،

خانتني دموعٌ

لا تزالُ بحسرةٍ تتساءَلُ

أقسمتُ أنّي سوفَ أجعلُ

قلبيَ المهزومَ فولاذًا

يحيطُ عواطفي

لـكنَّني أحيا صراعًا

يستبِدُّ بعالمي، ويُعيدُ لي صحوي

فتعبَثُ في رؤايَ زلازِلُ

لم أفتقِدْ أملًا بصهْرِ مرارتي ومواجِعي

لم أهزمِ الحسراتِ من قلبي،

ولــكنِّي سأبقى ما حييتُ أُحاولُ …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى