أهيم في عينيك
سائد أبو عبيد
هُدِّي مَوارثَ حزنِها يا دربُ
حتى تعتليكِ بزهرِ خديها الجليلةِ
مَنْ تشاغلُني بهذا الطَّيفِ أُنسي
تحتفي بالشَّوقِ مثلي
تقتفي أصداءَها بالرَّقصِ
حتى حجَّلَتْ صدرَ القصائدِ بالهيامْ
فأَنا المتيَّمُ بانشغالي في هواها
عاشقًا أصبغتُ نَدهي
والكَلامْ
وأَهيمُ في عينيكِ
في السَّفرِ الحَريقِ
ولستُ أَدري كيفَ تُسكِرُني وتخطِفُني بعيدًا نحوَ جنَّتِها!
يُسَوِّرني الضَّبابُ
وليسَ في أُفُقي سِوى نُذُرُ الغَمامْ
لكأَنَّ عينيها شموسٌ أَسْبَلَتْ هَدْيَ اللِّقاءِ
ومزَّقتَ أَرَقَ الرَّحيلِ
فَهِمتُ بالنَّجوى على شفتيكِ
يصحَبُني تبسُّمُها بهذا الطَّيفِ
أصحو شارِبًا شَوقي
أَشُمُّ خيالَها بمخدتي
رفعَتْ خزامى بي
وأَطفأَت المكانَ عليَّ
فاشتَعَلَ الغَرامْ!