إذا المرء لم يُردعْ حياءً عن الزنا
|
يرى كلّ ما يُرضي الغرائز ممكنا
|
وإنّي لأستحيي كعذراءَ لم تخض
|
وصالا ولم تعرف شعورا مسلطنا
|
حَصانٌ ولو كنت الجموح فصاحة
|
وحسبي حياء القلب حصنا ومسكنا
|
***
|
وإنّي لأستحيي من الله أنْ أُرى
|
خؤونا وقد هام الفؤاد تيقّنا
|
على أنني أقفو اللذائذ رخصة
|
يقينا بأنّ الخير فيها توطّنا!
|
فكلّ انشراحٍ في القلوب فضيلة
|
وكلّ انسجامٍ في الطبيعة حالنا
|
***
|
أحجُ إلى ( العذراء) رمزا مرصّعا
|
وذاتي بها عشتار نجمٌ وما ونى
|
ولستُ على المفعول نصبا فإنني
|
أُضمّ إلى من حاك مجدا وأتقنا
|
إلى كلّ من خاض الحياة بعقله
|
كريما إلى آلاء نجديه أحسنا
|
***
|
رصينا فلم أترك لخيلي عنانه
|
سوى صهوة التخييل شذت عن الأنا
|
***
|
مناهم بأنْ تبقي رهينة معبدٍ
|
ليجعلك الغاوون للتيه موطنا
|
يُقلّص معناك الجميل لمتعةٍ
|
عليها يطوف العابثون تفننا!
|
فإنْ تكتفي بالجنس عشتِ رخيصة
|
لتقذفك الأيدي متاعا بلا عنا
|
فلا ترضخي للحسّ كوني أبية
|
وماتورث الشهوات ملكا سوى الخنا!
|
***
|
ألا فاسلكي درب التعفف حجة
|
به تستوي الهامات عزّا ومنحنى
|