رحيل نحو الأمل

زيد الطهراوي | الأردن

إن الصداقات قد باتت مولية

و القلب أمسى يتيماً فارغا قلقا

///

الشعر لم يكترث بالصحب إذ رحلوا

ومطلق الهمس في الأعماق ما خفقا

///

إلى رحيلٍ كأن اللحد منتظر

نهاية ليضم الحلم و الحبقا

///

طر ما تشاء و حلق فوق نافذة

كالطفل أسعد دنيانا بما نطقا

///

وقد تقارن إخواناً بلا سمر

وقد تسامر من في ظلمه انطلقا

///

قد تنتقي قمراً يمشي بلا ترف

أو قد تشاهد من أحبابك النزقا

///

وأنت في الأرض تمشي دون ما ثقة

فتبغض الناس و الأشجار و الطرقا

///

لا تمش وحدك في الدنيا و كن حذراً

من الرفيق الذي كالصارم امتشقا

///

لا تركنَنَّ إلى الإنسان محتفلاً

وصاحب الليل و الأفكار والأرقا

///

لو كان في الناس خير ما رأيت بهم

من ينفق الوقت بالأوزار محترقا

///

وكيف ينقذك الباكي على خور

وهو الذي عانق الأهوال و الغرقا

///

أقبل على الله يا مسكين مبتهجا

بأن قلبك من أثقاله انعتقا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى